انتفاضة قبلية في شبوة وحضرموت لتخفيض أسعار الوقود أسوة بمأرب

> سيئون/ عتق«الأيام» خاص:

>
  • محتجون: لا قبول بأي حلول أدنى من تسوية سعر النفط بمأرب الشمالية
> تشهد المناطق النفطية في محافظتي حضرموت وشبوة الجنوبيتين احتجاجات قبلية متصاعدة للمطالبة بتخفيض أسعار المشتقات النفطية على غرار ما شهدته محافظة مأرب خلال الأسابيع الماضية.

وتركزت الاحتجاجات خلال اليومين الماضيين في منطقة العقلة التابعة لمحافظة شبوة، و"الخشعة" في حضرموت، وهي مناطق غنية بالنفط ويتواجد فيها شركات ومنشآت نفطية كبيرة.

وبدأت المجاميع القبلية بنصب خيام وتنفيذ وقفات احتجاجية وتجمعات قبلية للمطالبة بتخفيض أسعار المشتقات النفطية وتوحيدها على باقي المناطق النفطية في اليمن.


وبحسب مصادر محلية في وادي حضرموت: فإن مسلحين قبليين نصبوا عدة مطارح لهم على حدود العبر وشرق تريم، وأطلقوا دعوات للنفير العام للمواطنين والشباب للاحتشاد والانخراط في الهبة الشعبية الثالثة على مستوى مديريات الوادي والصحراء. موضحة أن الكثير من قبائل حضرموت أعلنت تأييدها للخطوات التصعيدية التي أطلقت من أجل تخفيض أسعار المشتقات النفطية وتحسين الخدمات والأوضاع المعيشية.

وعلمت "الأيام" من مصادر محلية في وادي حضرموت أن السلطات العسكرية الحاكمة هناك أرسلت لجنة عسكرية برئاسة مدير الأمن عبدلله بن حبيش الصيعري إلى مطارح الخشعة واقترحت عليهم رفع المطارح والقطاعات من المناطق والطرق فورًا.

وبحسب المصادر طلبت القيادة العسكرية تشكيل لجنة شعبية من قبل المطارح لمتابعة مطالبهم مع الجهات ذات العلاقة، غير أن المجتمعين رفضوا هذا الطلب بشكل قطعي متمسكين بتلبية مطالبهم المشروعة في حدها الأدنى وهو توحيد سعر المشتقات وعدم رفعها في المستقبل قبل أي حديث عن رفع المطارح. وحذروا المنطقة الأولى من الاستخفاف بهم أو ارتكابها أي حماقة.

وأكدت المصادر المحلية أن التصعيد مستمر وهناك التفاف قبلي وشعبي كبير في أكثر من موقع تابع للهبة الشعبية الثالثة.

وتأتي هذه التحركات القبلية عقب تحذيرات أطلقتها قيادة المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإخوان في سيئون بمنع التجمهر أو التجمعات. وأعلنت قيادة المنطقة رفع الجاهزية القتالية لمنع أية احتجاجات أو فعاليات شعبية بحجة حفظ الأمن والاستقرار والتصدي للفوضى.


وفي منطقة العقلة النفطية في شبوة، نصب العشرات من المسلحين القبليين خيمة اعتصام سلمي للمطالبة بتخفيض أسعار الوقود في المحافظة على غرار التخفيض الذي أقرته السلطات الرسمية في محافظة مأرب بعد الضغط القبلي والشعبي.

وأكد المحتجون: محافظة شبوة غنية بالنفط، ولكن أسعار المشتقات النفطية فيها مرتفعة جدًا مقارنة بمحافظة مأرب المجاورة لها. مشيرين إلى أن ارتفاع الوقود يفاقم من معاناة المواطنين الذي يتحملون تكاليف باهظة بالرغم من أن محافظتهم تمتلك ثروة نفطية كبيرة.

ويرفع المحتجون في حضرموت وشبوة مطالب عاجلة إلى مجلس القيادة الرئاسي والسلطات المحلية والجهات الحكومية للنظر بمطالبهم وتلبيتها. متوعدين بخطوات تصعيدية قادمة خلال الأيام القادمة حتى تحقيق مطالبهم المشروعة.

وتمكنت قبائل مأرب خلال الأيام الماضية من انتزاع قرار من السلطة المحلية بتأجيل قرار الجرعة التي فرضت على أسعار الوقود من قبل شركة النفط والإبقاء على السعر السابق 3700 ريال يمني للجالون سعة 20 لترًا بعد أن كان قرار الزيادة بنحو 8000 ريال يمني.

الجدير ذكره أن أسعار المشتقات النفطية في حضرموت وشبوة تبلغ أضعاف عما هو عليه في مأرب. ويصل سعر الجالون سعة 20 لترًا من مادة البترول في بعض مناطق المحافظتين إلى 24 ألف ريال يمني، فيما الديزل بنحو 28 ألف ريال يمني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى