​قطر تعلق شحن الغاز عبر مضيق باب المندب

> دبي «الأيام» رويترز:

> قررت شركة قطر للطاقة يوم أمس تعليق الشحن مؤقتًا عبر مضيق باب المندب، بعد أن أدت الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على أهداف الحوثيين في اليمن إلى زيادة المخاطر في الممر المائي الحيوي، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

وقال مصدر مطلع لـ"رويترز"، إن شركة قطر للطاقة، علقت الشحن عبر البحر الأحمر لطلب المشورة الأمنية، لكن إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال لم يتوقف. وأضاف أنه إذا ظل المرور عبر البحر الأحمر غير آمن، فستبحر شحنات قطر للطاقة عبر طريق رأس الرجاء الصالح.

وبحسب بيانات تتبع السفن التي جمعتها "بلومبرج"، فإن ما لا يقل عن 5 ناقلات للغاز الطبيعي المسال تديرها قطر، توقفت وهي في طريقها نحو الممر المائي الحيوي في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.
وتوقفت 3 ناقلات قبالة سواحل عمان، فيما توقفت واحدة في البحر الأحمر، وناقلة أخرى توقفت في البحر المتوسط بالقرب من قناة السويس.

ويتعلق الأمر بناقلات "الغارية" و"الحويلة" و"النعمان" التي كان من المفترض أن تتجه إلى قناة السويس، لكنها توقفت قبالة ساحل عمان في 14 يناير. فيما توقفت "الركيات" يوم 13 يناير في طريقها بالبحر الأحمر، وفق "رويترز".
وقالت "بلومبرج" إن التوقف المطول للإمدادات من ثاني أكبر مزود للغاز الطبيعي المسال في أوروبا يزيد من المخاطر، في الوقت الذي تواجه فيه أوروبا فصل شتاء قاس، لكنها قالت إن "التوقف لن يؤثر على الأسواق الأوروبية على المدى القريب".

وتتمتع أوروبا بمخزون جيد، فيما لا يزال الطلب الصناعي ضعيفًا. وانخفضت أسعار الغاز القياسية الأوروبية بما يصل إلى 3.7 % الإثنين، وفق "بلومبرج".
وبحسب بيانات مجموعة بورصات لندن، شحنت قطر  أكثر من 75 مليون طن من الوقود في عام 2023. وذهب 14 مليون طن منها إلى مشترين في أوروبا و56.4 مليون طن إلى آسيا.

وفي حين غيرت العديد من ناقلات الغاز الطبيعي المسال مسارها منذ الشهر الماضي، واصلت أخرى الإبحار بمحاذاة اليمن عبر البحر الأحمر وقناة السويس.

وكانت القوات العسكرية المشتركة (تضم القوات البحرية الأميركية والبريطانية) نصحت السفن التجارية بالابتعاد عن منطقة الخطر في جنوب البحر الأحمر بعد الضربات الجوية على جماعة الحوثي الموالية لإيران. وقال ما لا يقل عن ثلاثة من مشغلي ناقلات النفط الكبرى إنهم سيتجنبون المنطقة"، وفق "بلومبرج".

ولم يهاجم الحوثيون أي سفن تحمل الغاز منذ أن بدأوا بمهاجمة السفن في منتصف نوفمبر الماضي، لكن إحجام قطر عن عبور الممر يسلط الضوء على الزيادة الحادة في المخاطر في أعقاب الضربات التي قادتها الولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات ملاحية تزايد عدد شركات الناقلات التي تبتعد عن البحر الأحمر، فيما أدت الضربات الأميركية البريطانية على اليمن إلى تفاقم الاضطراب في المنطقة.

وتمثل قطر واحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، وهي من بين موردي الغاز الذين يواصلون استخدام البحر الأحمر لإرسال الوقود إلى أوروبا.
كما تمثل قطر أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بعد الولايات المتحدة، وعادة ما ترسل الصادرات عبر الممر المائي. وشكلت حوالي 13 % من استهلاك أوروبا الغربية في العام الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى