> أعلنت منسقية معلمي أبين، أمس، البدء بالإضراب المفتوح في جميع مدارس المحافظة، اعتبارًا من اليوم الأحد حتى تستجيب الحكومة لمطالب المعلمين وفي مقدمتها صرف المرتبات.

وقال بيان صادر عن المنسقية إن الحكومة التي رفضت وتقاعست عن إعطاء المعلمين حقوقهم من علاوات ومستحقات، عمدت اليوم إلى صرف مرتب واحد كل شهرين، معتبرين هذه الانتكاسة سياسة تجويع وإذلال متعمدة.

وفيما يلي نص البيان "في الوقت الذي يعاني فيه المعلم أقسى وأشد معاناة إنسانية، بهدف القضاء على كرامته وعزته وإذلاله بسياسة التجويع الممنهج، للقضاء على التعليم في المقام الأول للوصول بالمجتمع إلى مرحلة انحطاط في كل المستويات. ومع كل هذا صبر المعلم وتجلد ولم يتقاعس عن واجبه وأخلاقياته رغم المعاناة الدائمة، وظل في الميدان وحيدًا دون سند يستند إليه، إلى أن وصل إلى طريق ليس فيه إلا الموت والمهانة والإذلال للكرامة، والتي هي الشيء الوحيد الغالي الذي لا يمكن أن يفرط فيه أي شخص، بالذات ممن يحملون الرسائل السامية.

هذا الطريق الذي نحن فيه اليوم يتطلب الوقوف بحزم، والتصدي لمن وضعنا فيه بكل الطرق والوسائل الممكنة والمكفولة شرعًا وقانونًا. لذلك تعلن منسقية حقوق معلمي أبين الإضراب الشامل في مدارس أبين ابتداءً من يوم غد الأحد، وعلى جميع المعلمين الالتزام بذلك، لأجل الدفاع عن حقوقهم ولأجل حياة كريمة لمعلمي أبين.

وتهيب منسقية حقوق معلمي أبين بتفاعل كل معلمي أبين، لإنجاح الإضراب والعمل الجماعي للدفاع عن قضاياهم.

اليوم معلم أبين يئن ويموت صامتًا بعد أن أنهكته الهموم والمحن، وأصبح غير قادر على القيام بمسؤولياته الملقاة على عاتقه لأسرته وأهله، في ظل المرض والعوز والجوع، لذلك من يقف ضد حقوقه فقد شارك في قتله وقتل الكرامة والعزة والإباء التي يحملها الإنسان.

لذلك لن تخدعنا أساليب المكر والخداع التي تتعامل بها الحكومة، من توفير راتب بعد شهرين، ولكن لن نتوقف إلا بصرف كل رواتبنا بانتظام، وصرف علاواتنا، ما دون ذلك سنظل مستمرين في الإضراب الشامل، ولن ترهب المعلم كل وسائل التهديد والترغيب الكاذب والخادع، لامتصاص غضب المعلم، وأنه لإضراب حتى تحقيق المطالب، والعزة والكرامة للمعلم الأبيني.

صادر عن منسقية حقوق معلمي أبين.