> بلسان العمال والموظفين ونيابة عن كل المطحونين بين حجري الرحى من مواطني الجنوب المغلوب على أمره الذي قاتل ببسالة ضد العدوان الحوثي وقدم ولازال يقدم في كل أزمة ضريبة من المعاناة والحرمان والصبر على مرارة العيش، ومعبرًا عن المتقاعدين الذين أنهوا خدماتهم بتفانٍ وإخلاص ثم لم يجدوا من يكافئهم نهاية الخدمة فتركهم في قائمة الإهمال والانتظار الطويل لتصحيح تسوياتهم التقاعدية، يملؤهم القهر والإذلال وكسر النفس عند استلامهم معاشاتهم التقاعدية التي يخجلون عند استلامها وهي لا تتعدى في الغالب 30$ شهريًا باسم هؤلاء جميعًا ونحن معهم دخلنا في عهد الإهمال والتفريط بالواجب الإنساني والإسلامي والوطني والوظيفي تجاهنا نحن العمال والموظفين منذ العام 2005م وإعلان الهيكل العام للأجور والمرتبات والذي ولد مشوهًا مبتورًا لم يعش لساعات حتى فارق الحياة لنبقى أيتامًا بلا كفيل ولا ضامن لأمننا المعيشي تفترسنا جوارح الغلاء وكواسر الفساد نذوب كالشمع من كثرة الاحتراق والقهر، سنوات من الإفقار والتجويع دون أن تبحث أي حكومة عنا أو تسأل عن أوضاعنا عن جوعنا عن مرضنا عن إنسانيتنا.

تتغير الحكومات ويستبدل الوزراء ويبقى حالنا على ماهو عليه! ألديكم معالي رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك رؤية لمستقبلنا الوظيفي وتحسين وضعنا المعيشي؟ أم أنتم كسابقكم لا علاقة له بنا وبإدارة شؤوننا..

ماذا رسمتم معاليكم في خططكم وبرنامجكم الحكومي خلال المرحلة القادمة؟ أين نحن العمال والموظفين من مشروعكم الاستراتيجي؟ ألنا حظ في أولوياتكم كحكومة إنقاذ؟ ألكم رغبة في تحمل أعباءنا في المرحلة القادمة؟ أم ستتخلون عنا وترمون قضايانا وحقوقنا إلى ساحات الاحتجاجات والاعتصامات نتنفس فيها من ضغط الحياة وعجزكم وفشلكم مرحلة بعد أخرى.

أخبرنا معاليك رئيس الوزراء أحمد بن مبارك وبكل صراحة وارفع صوتك حتى نسمعك، أين نحن كعمال وموظفين من برنامجك الحكومي، ألنا مستقبل مشرق وآمال قد تتحقق أم نهيأ أنفسنا ونستعد لرحلة أخرى من المعاناة والحرمان والصبر!

نتعشم أن نجد ولو لمرة واحدة في تاريخنا المعاصر وزيرًا يرسم في خططه وبرامجه وأولى أولوياته قضايا العمال والموظفين وتحسين مستواهم المعيشي وانتشالهم من حالة الإهمال والتفريط في الواجب الإنساني والإسلامي والوطني والوظيفي تجاههم من حكومة بعد أخرى، فهل ستلحق حكومتك بسابقاتها أم ستختلف عنهم وتلتفت بصدق وإخلاص لقضايانا ومعاناتنا؟ فلعلنا نتذكر أحدًا من الوزراء المتميزين في تاريخنا قبل أن تغادرها ونحن نحمل ذكريات العجز والفشل والتفريط بالواجب منكم أجمعين..