> أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بأبين الشيخ حسن منصر غيثان الكازمي، أن الحرص والاستشعار بالمسؤولية لأهمية هذه اللقاءات التي تتيح للجميع فرصة استعراض أبرز الهموم والصعوبات، والبحث عن البدائل المتاحة والآراء والمقترحات.

جاء ذلك خلال افتتاحه، اليوم الأحد، أعمال الدورة العاشرة للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في قاعة نور بمدينة زنجبار.
وأشار غيثان، إلى أن 11 فبراير يصادف الذكرى الـ57 ليوم الشهيد الجنوبي، وبهذه المناسبة العظيمة نجدد العهد والوفاء لدماء الشهداء الأبطال، ونتذكر تضحياتهم في المراحل النضالية والكفاح المسلح وتضحيات أبطالنا في القوات المسلحة الجنوبية، الذين استشهدوا في سبيل تحرير واستقلال دولة الجنوب الفدرالية.

وأضاف "نلتقي هذا اليوم في ظل مرحلة في غاية التعقيد، وتوسع رقعة الصراع والأهداف والمصالح الإقليمية والدولية، وبقدر ما ندخل في تداعيات هذا التصعيد، فإننا على ثقة أن الجنوب بات طرفًا سياسيًا رئيسيًا، لا تسطيع أي قوة تجاهله، حيث تخوض قيادتنا السياسية معركة حسم المستقبل السياسي للقضية الجنوبية، فهناك قوى متعددة هنا وهناك، ماهي إلا ضغوط لإفرازات طبيعية تبرز من خلالها قضيتنا".

ولفت إلى أنه لاشك أن الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها شعبنا اليوم، هي إحدى أوراق الضغط والمساومات السياسية، ورغم تأثيرها المباشر على حياة الناس والخدمات الضرورية، التي ضاعفت معاناتهم في هذا الوضع المزري والصعب، مع ذلك نجد عامة الشعب صامدين، لكن هذا لا يعفي المجلس الانتقالي الجنوبي من البحث عن قرارات ومخارج، لإسقاط هذه الورقة التي أرهقت شعبنا وقتلته، وهو الشعب الكريم الذي ضحى في سبيل عزته وكرامته.
وأوضح أن رغم هذه التحديات لأسباب يعرفها الجميع، إن إيماننا بعدالة قضيتنا الجنوبية، تجاوز الصعوبات وسنصل إلى ما نطمح إليه.

وقال إن هذه الدورة تنعقد في ظل صفحات مضت، حاملة في طياتها مناقب ومآثر تحققت، وصاحبتها أحداث سياسية هامة وعسكرية وأمنية واقتصادية.

وبعد ذلك استعرض مدير الإدارة التنظيمية عبدالله برهوت، التقرير العام للإنجازات التي حققتها الإدارات، ونفذتها خلال العام الماضي، فيما استعرض مدير الإدارة المالية حيدرة السعدي، التقرير المالي الذي تمت المصادقة عليه، ومناقشته من قبل أعضاء القيادة المحلية.