عقيد متخصص بهندسة سلاح الدروع يبيع الحليب في شوارع لحج.. ما هي قصته؟

> الحوطة "الأيام" هشام عطيري:

> أعاد له الميسري رتبته وراتبه وبعد شهرين أُسقط ثانية.. ما هي قصة العقيد بخيت؟
> في العام 1976م التحق المهندس في سلاح المدرعات العقيد ناصر أحمد بخيت، من أبناء مدينة الحوطة بلحج، بالسلك العسكري لجيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بالقوى الجوية في معسكر بدر، وبعد أن تشكلت القوى الجوية إلى ألوية ووحدات، انتقل ناصر إلى قاعدة العند الجوية اللواء التاسع سابقًا.

العقيد ناصر يبيع الحليب على بسطه في شوارع لحج
العقيد ناصر يبيع الحليب على بسطه في شوارع لحج

وعندما التحق ناصر بخيت بالجيش لم يتحصل على أي دورات تأهيلية بالسلك العسكري، لكونه لم يكمل الثانوية العامة، فجاهد وانتسب وتحصل على شهادة الثانوية العامة، في العام الدراسي 82- 83م، ليستمر بالعمل في قاعدة العند الجوية برتبة مساعد أول.

يقول العقيد ناصر بخيت: في العام 89م تم استدعاؤه وآخرين من صفوة الشباب الجنوبي، وعددهم عشرون فردًا للدراسة والتأهيل في دولة المجر الشعبية، وبعد إجراء كافة الفحوصات الطبية والفنية بمستشفى باصهيب، ابتعثوا للدراسة في مجال هندسة المدرعات لمدة أربع سنوات، ليتخرج هو ورفاقه في العام 92م، ويتحصل على شهادة البكلاريوس ورتبة ملازم ثاني، صدر بها قرار جمهوري رقم 30 في أكتوبر 93م، أي بعد سنتين من الوحدة مع الشمال.

العقيد ناصر بخيت يعرض شهادة البكلاريوس الذي تحصل عليها من المجر
العقيد ناصر بخيت يعرض شهادة البكلاريوس الذي تحصل عليها من المجر

تبدأ معاناة المهندس في سلاح المدرعات العقيد ناصر بخيت، عقب عودته من الدراسة حاملًا الشهادة الجامعية، بهدف العمل في سلاح المدرعات، بما اكتسبه من معارف ومعلومات خلال فترة دراسته لأربع سنوات في المجر الشعبية،

يتحدث العقيد ناصر فيقول: بعد عودتي من الدراسة في الخارج إلى أرض الوطن، أكملت معاملاتي في شؤون الضباط بوزارة الدفاع بصنعاء، وأشعرونا بأن الملفات سوف تنتقل من شؤون الأفراد إلى شؤون الضباط، ورفضوا إعطاءنا ملفاتنا، وأبلغونا بأن كل الملفات سوف ترسل بالبريد السري إلى شؤون الضباط، وطلبوا منا العودة بعد فترة، للإجراءات في شؤون الضباط، لكني فوجئت أني الوحيد من بين الدفعة، الذي فقد ملفه في العام 93، أخفوا الملف ولم أجده، في حين بقية الدفعة تم ترتيبهم ووضعهم في كافة الوحدات العسكرية.

صورة للعقيد ناصر بخيت مع زملائه في المجر
صورة للعقيد ناصر بخيت مع زملائه في المجر

كان يحلم العقيد ناصر بخيت بأن يطور في مستوى ما تلقاه في الدراسة الجامعية، من خلال ترتيب وضعه في إحدى الوحدات العسكرية، لكن المعاناة الحقيقية تبدأ من العام 93م، ليتحول الحلم إلى معاناة حقيقية، من خلال المتابعة والطلوع والنزول من وإلى صنعاء، لمعرفة مصير ملفه المفقود في وزارة الدفاع بصنعاء، حيث تواصل مع كل الجهات في وزارة الدفاع، حتى وصل الأمر إلى إخفاء كافة بياناته أثناء الفحص بالكمبيوتر، فلا اسم موجود، ولا ملف، ولا الرقم القديم، لجمهورية اليمن الديمقراطية الذي تعسكرت به هو 54677 في عام 75م برتبة مساعد، ولا الرقم الجديد، عندما انتقل إلى رتبة ملازم بعد التخرج رقم جديد وهو 42668، اختفى الملف بالكامل لم يجدوا حلًا، كنت أستلم راتب مساعد أول.

صورة من الشهادة
صورة من الشهادة

يتابع العقيد ناصر بخيت، أنه من عام 93م حتى ما قبل 2015م، تابعت كل الجهات العسكرية واللجان في صنعاء في معسكر الاستقبال، وسلاح المهندسين، ومعسكر سعوان، خسرنا مبالغ مالية، و تعبئة استمارة، وملف وصور، وفي الأخير يقلك بانشوف، وكل ما جاءت لجنة نخسر ملفات فقط، ونواصل المتابعة ولم يتحرك أي ساكن.


يشير العقيد ناصر المهندس في سلاح الدروع بعد تخرجه، كان يستلم راتب مساعد أول، لكن هذا الراتب توقف لا عاد ماليًا ولا إداريًا، بعد ضياع الملف اختفى الراتب بالكامل، لا عاد راتب، ولا ملف منذ 93م، وهو ما دفعه للعمل في أشغال مختلفة، لإعالة أسرته ويفترش السوق في موقع صغير لبيع الألبان على المواطنين.


أثناء مسؤولية الوزير السابق الميسري للجنة صرف المرتبات الحديثة في عام 2016م، سلمت الأوراق له، وتم استدعائي، ووجه للجهات المختصة في مالية الدفاع بصرف مرتبي، وتم إدراجي في كشف الملحق شؤون الضباط، واستلمت الراتب برتبة عقيد، أسوة بزملائي خريجي الدفعة، واستلمت راتب شهر ديسمبر ونوفمبر عام 2016م، بعدها فوجئت في2017م من الدائرة المالية بوزارة الدفاع بشطب الراتب وتنزيله، تساءلنا عن السبب مع الجهات المختصة، قالوا: با نحل المشكلة جماعية. ليستمر العقيد ناصر المهندس في سلاح الدروع كبائع في الشارع للألبان، لتوفير لقمة العيش لأسرته المكونة من عشرة أفراد.

يناشد المهندس العقيد ناصر بخيت، وزير الدفاع، للنظر في قضيته وحل مشكلته، ورفع المعاناة عنه، لكونه تعرض للظلم وفقدان وظيفته بطريقة غامضة بصنعاء، وإعادة راتبه لإعالة أسرته الكبيرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى