لحج.. نبش قبور في موقع أثري خلال بسط واعتداء بعقود من زراعة عدن «صور»

> تبن "الأيام" خاص:

> قال مواطنون في منطقة جعولة أمس الثلاثاء إن وحدة حماية الأراضي والمخططات لحج بقيادة قاسم حباه قائد الوحدة تمكنت من إيقاف أعمال الاعتداءات التي طالت الموقع الأثري كدمة المحولي التي تعد من أهم المواقع الأثرية للعصر الإسلامي بعد قيام أحد المتنفذين بأعمال بسط واعتداء على الموقع الأثري.

وقال عدد من الأهالي في جعولة إن عملية الاعتداء التي طالت الموقع أدت إلى نبش العديد من القبور في إحدى المقابر القريبة من الموقع الأثري الذي تعرض هو الآخر لأضرار وأعمال نبش بالآليات أثر بشكل كبير على الموقع الأثري والأمر الذي دفع المواطنين إلى تجميع العظام البشرية التي نبشت أثناء الجرف وتجميعها ونقلها إلى موقع لدفنها.


وكشف الأهالي لـ "الأيام" أن المعتدي على الموقع الأثري صرف له عقد من مكتب الزراعة محافظة عدن بمساحة تقدر ب 10 فدانات في الموقع منذ عشرات السنين، حيث سمحت وحدة التدخل لحماية أراضي ومخططات العاصمة عدن بالعمل في الموقع الأثري وبتصريح من السلطة المحلية مديرية دار سعد بناء على الوثائق التي بحوزته.

وناشد الأهالي مجلس القيادة الرئاسي والمختصين بحماية الآثار بالتوجيه لوقف العبث بالموقع الأثري كدمة المحولي بجعولة محملين الجهات المختصة المسؤولية عن أي تداعيات قد تحدث جراء المحاولات للاستمرار بالعبث بهذا الموقع والعديد من المواقع الأثرية بالمنطقة

وكشف الناشط المجتمعي في لحج عهد الخريسان في وقت سابق عن تعرض موقع كدمة المحولي بجعولة التي تعد إحدى المناطق الأثرية بتصنيف منظمة الثقافة والفنون اليونيسكو لاحتوائها على جملة من الآثار والاستدلالات التاريخية بوجود عمران إنساني قديم للاعتداء والبسط من قبل متنفذين. مشيرًا إلى إنزال الشيولات والتركترات إلى المنطقة الأثرية وحرها غير آبهين بالإخطارات والتحذيرات من قبل المؤسسات المعنية بحماية التراث إضافة إلى وجود المقابر.


وكان مدير الآثار بمحافظة لحج عارف عبد العزيز ناشر في تصريح سابق لـ "الأيام" قد كشف تواصل الاعتداءات من قبل المواطنين وبعض الجهات على المواقع الأثرية بمديرية تبن في ظل صمت الجهات الأمنية المختصة مشيرًا إلى أن العديد من المذكرات رفعت لمحافظ محافظة لحج فيما يخص الاعتداءات التي طالت المواقع الأثرية والتي تعود بعضها إلى آلاف السنين قبل الميلاد الذي بدوره أي المحافظ وجه للأمن لوقف تلك الاعتداءات لكن الأمن لم يحرك ساكنًا.


وناشد مدير الآثار قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وأجهزة الأمن للتحرك ووقف الاعتداءات التي طالت كل المواقع الأثرية في تبن التي يتهددها العبث والزوال جراء التوسع العمراني هذا الداء الخبيث الذي سوف يقضي على إرث تاريخي للبشرية عمره آلاف السنين.


من جانبه حذّر رفعت حسن بدوس نائب مدير الآثار ورئيس فريق التنقيب بمحافظة لحج، من التداعيات الخطيرة للسطو على المواقع والمعالم الأثرية في المحافظة مشيرًا إلى أن تلك الاعتداءات على المواقع الأثرية تهدف إلى طمس الهوية التاريخية والحضارية لمحافظة لحج موضحًا أن هناك خططًا مدروسة لاستهداف المعالم الأثرية في المحافظة مشيرًا إلى أن أهم المواقع الأثرية المعرضة للانتهاء والاندثار هي منطقة صبر، وكود المسيلة، الدرب، الدرب الطويل، المجهالة، المحولي، الرعارع، وغيرها من المناطق الأثرية.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى