> قالت لـ"الأيام" رئيسة دائرة المرأة في الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، إقبال حربي مفتاح، إن عدم تجاوب الحكومة مع المطالب العمالية بإقرار هيكل جديد للأجور، ورفع المرتبات، وصرف كافة المستحقات، وتحسين الأوضاع المعيشية، سيدفع صوب تصعيد النقابات، والمطالبة بإقالة الحكومة، وتشكيل حكومة جديدة تستشعر المعاناة المتفاقمة للمواطنين.

وأوضحت القيادية النقابية إقبال حربي، قائلة: "إن لم تكن هناك استجابة لمطالبنا سنتَّجه للطلب الأخير، والذي هو إسقاط الحكومة واستبدالها بحكومة جنوبية ذات سيادة تشعر بمعاناة المواطن، وتوفر له سبل العيش الكريم".

ومضت إقبال مفتاح قائلةً: "لقد اتجهنا نحن في الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب نحو انتزاع حقوق العمال والعاملات بالطرق السلمية، والمتمثلة برفع الشارات الحمراء، ثم الإضراب الجزئي، فأتبعناه بالإضراب الشامل، وكلها تم تطبيقها خطوةً بخطوة وتدريجيًا، وفق برنامج عمل سار عليه المكتب التنفيذي للاتحاد العام، وكلنا يحدونا الأمل إن شاء الله، أن ننال ما نطالب به".

وتابعت حديثها: "لقد وصلنا إلى مرحلة متردية جدًا من الأوضاع لا سيما منها الخدمات المنعدمة والرواتب المتوقفة وتدهور العملة وانهيار الاقتصاد، وعلى هذا فإننا نعاني بأشكالٍ متنوعة".

وأردفت قائلةً: "لكنا نحن الآن في صدد أن نصل إلى حل ويتمثل في استرجاع حقوق الموظفين، ومطالبة الحكومة بالنظر إلى حال العمال والعاملات في الجنوب، وقد أصدرنا عددًا من البيانات في مراتٍ عدة، والتقينا بعدد من الوزراء للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي للعامل، لكن رغم كل ذلك تجاهلت الحكومة مطالبنا، وتقاعست عن تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب وموظفي الدولة على وجه الخصوص، لتصل بنا الأمور إلى مرحلة أن طفح بنا الكيل، وأصبح العامل منهارًا، وانعكست الأوضاع على حياته الاجتماعية والأسرية، فلم يعد يستطع أن يحصل على قوت يومه، وهذا كله بسبب فشل الحكومة، وعدم استشعارها للمسؤولية".

وأضافت مفتاح أن "الوضع بات غير مستقر في الخدمات الأساسية، الماء، والكهرباء، والصحة، والتعليم، وهذا الحال لا يرضي المواطن أو العامل".

وأوضحت رئيس دائرة المرأة أن المحافظات الجنوبية المحررة باتت تعاني الويلات، وأصبحت الظروف صعبة، والفقر منتشرًا، والتردي المعيشي واضحًا وظاهرًا.

وأشارت إقبال حربي إلى أن مطالب الموظفين والموظفات مكتسبة والحقوق قانونية ومشروعة.