خطة لحفظ القرآن الكريم تبدأ من شهر رمضان

> هذه الخطة تقضي أن تقسم العام إلى قسمين:

القسم الأول: شهر رمضان.

القسم الثاني: الشهور الأخرى من السنة.

القسم الأول: شهر رمضان، وهو المنطلق، والمبدأ، تلتزم فيه بحفظ صفحة واحدة في اليوم، على هذا النحو:

أن تستعين بالله -تعالى- وتتوكل عليه، وتستحضر أنك في عبادة من أعظم العبادات، وأجلها، وأن تعلم علم اليقين أن الشيطان لن يتركك، وسيجلب عليك بخيله، ورجله، حتى يصدك عن هذا الهدف النبيل، فلا تتركه يفوز عليك، وأرغمه أيما إرغام بالتوكل، والاستعاذة، وقهر النفس الأمارة بالسوء.

أن تقوم بتصحيح قراءتك للصفحة المقررة، حتى لا تحفظ آيات بالخطأ، فيصعب تعديلها فيما بعد، وهذه خطوة أساسية، في غاية الأهمية، وأفضل طرق التصحيح: أن تقرأها على حافظ متقن، فإن لم يتيسر لك ذلك، فاستمع إلى أحد القراء المعتبرين المسجلة تلاواتهم -والعمدة في التعلم الشيخ الحصري -رحمه الله- تستمع مرات كثيرة بانتباه تام، بأن تتابع قراءته بالنظر في المصحف، حتى تطمئن إلى تصحيح الصفحة المعينة، وكلما كان التصحيح أكمل كان الحفظ أسهل.

أن تكرر الصفحة كاملة من أولها إلى آخرها عدة مرات، أو تجزئها أسطرًا، بحسب ما يتيسر لك، والناس مختلفون في هذا، وتجعل تلك الصفحة كل ما تقرؤه من القرآن في ذلك اليوم، بحيث لا تقرأ غيرها معها، بل خصص لها وحدها كل الوقت الذي كنت تخصصه لقراءة القرآن في السنوات الماضية، فلو افترضنا أنك في الرمضانات السابقة كنت تقرأ خمسة أحزاب في اليوم، فهذا يعني أنك ستقرأ الصفحة خمسين مرة، في المدة نفسها. وستكتشف أنك لن تزيد على الوقت المخصص لحفظ الصفحة إلا شيئًا قليلًا عن السنة الماضية.

أن تعرض الصفحة التي حفظتها على قارئ متقن، فإن لم يتيسر عرضتها على شخص يمسك المصحف، وعلامة قوة حفظك لهذا القدر أن تصلي به، وأنت مطمئن.

أن تفعل في اليوم الثاني مع الصفحة الثانية مثل ما فعلت في الصفحة الأولى، وتزيد أن تراجع الصفحة الماضية، وتربطها بالصفحة الحالية، وفي اليوم الثالث تفعل مثل ذلك، لكن مع مراجعة الصفحتين السابقتين، وهكذا إلى نهاية شهر رمضان.

ستكتشف بعد أسبوع تقريبًا أمرين في غاية الأهمية:

أحدهما: أن الصفحات الأولى أصبحت متقنة جدًا.

والثاني: أن مدة حفظ الصفحة تبدأ في التناقص، نتيجة بدء جهة الحفظ من عقلك تقوى، باستخدامها، وهذا أمر مقطوع به بحكم التجربة، والممارسة.

ومع انتهاء شهر رمضان تكون -بإذن الله- قد أنهيت حفظ ثلاثين صفحة، وهي تساوي ثلاثة أحزاب، يعني: جزءًا، ونصف الجزء.

القسم الثاني: ما بعد شهر رمضان من سائر العام، وبعد شهر رمضان، تقوم بما يأتي:

1 - أن تجعل الثلاثين صفحة التي حفظتها رأس مالك الثمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى