حد فاهم حاجة؟

> الوضع لا يحتمل أكثر من كذا وياما قد شكينا رغم أن الشكوى لغير الله مذلة ولكن زاد الباطل عن حده ولم نعد نميز في هذا الوقت بين العدو والصديق لهذا الشعب خاصة في ظل تعدد السلطات والقائمين عليها وبعد أن تم الارتماء لكل تلك السلطات في أحضان الغير دون مراعاة لمصالح المواطن وبعد أن فضلت أغلب تلك السلطات ومسؤوليها المصالح الشخصية على مصلحة الوطن والمواطن، في الحقيقة أن الظلم معد يزداد على كاهل المواطن والمصيبة أن كلًا يبرء نفسه من المسؤولين وكلًا يحمل المسؤولية على الآخر والناس تعبت من الانتظار تريد التغيير والتغيير تأخر لا جنوب تحقق ولا وحدة استمرت على أصولها حسب ادعاء الشرعية، الشعب مشتت ومنفصل عن بعضه الشمال شمال والجنوب جنوب أما المسؤولين متحدين وموحدين ومتفاهمين انتقالي على شرعية وكلهم يكذبون على مناصريهم.

ثمان سنوات مرت والكذب عنوان لكل المسؤولين في الشرعية والانتقالي على حد سواء، والسؤال هنا من أين يأتي التغير في ظل وجود المصالح الشخصية للمسؤولين وفي ظل تبعيتهم المطلقة للخارج طبعًا لن يأتي هذا التغيير إلا عندما تتحر الأنفس من الضعف المادي وتكون الضمائر حية نحو معرفة معاناة الناس، ومن خلال ذلك يجب علينا نحن أيضًا كمواطنين بألا نكذب على أنفسنا.

الواقع غير مفهوم مجلس رئاسي ومجلس انتقالي والكل تركيزهم على عسكرة الجنوب فقط وليس في تفكيرهم غير ذلك ثمان سنوات عجاف مرت على كاهل هذا الشعب دون أن أحدًا من المسؤولين يرفع الباطل أو على الأقل يتكلم حول من يتحمل المسؤولية عن معاناة الناس ولم نرَ أيضًا أحد قدم استقالته تعاطفًا ومآزرة مع هذا المواطن الغلبان على أمره.

تعثرت الحلول والسبب كثرة السلطات، تعثرت الحلول والسبب المصالح الشخصية، تعثرت الحلول والسبب التشبث بالسلطة وعدم فتح المجال لكوادر تستطيع التغيير إلى الأفضل..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى