المبعوث الأممي.. لقاء فتقييم فإحاطة

> منذ بداية الحرب في اليمن و اختلال ميزان السلطة ونظام الحكم فيها، عملت الأمم المتحدة وعبر أمينها العام لتعيين عدة مبعوثين لليمن شملت فترات عملهم بلقاءات متعددة ومختلفة باختلاف المكونات والمجالس والشخصيات وحتى الشباب الذين تعددت الأهداف السياسية بالأبعاد التي يحملونها سواء كانوا تابعين لأحد الأطراف السياسية أو حلفاء لهم أو من أولئك الذين يطلق عليهم سياسيًّا مصطلح المؤلفة قلوبهم. مكتب المبعوث الأممي أو ممثلو السفارات الأجنبية المعتمدة في اليمن والتي أيضا تمارس وتؤدي مهام أعمالها من الرياض تقوم بعقد لقاءات بين الفينة والأخرى في عدن خاصة بين مختلف المكونات والغريب أنها تتعاطى فقط دائمًا مع نفس الشخصيات والمنظمات والمكونات دون النظر إلى بقية من يتواجدون على الأرض من مستقلين فعليين وحقيقيين لا ارتباطات سياسية لهم ولكنهم يملكون من البصيرة والرؤية والحكمة والأداء السياسي الذي يستطيع أن يكون أكثر نجاعة في التقييم و تقديم ما يمكن البناء عليه في تقديم المبعوث الأممي أو غيره من ممثلي السفارات الأجنبية المعتمدة في اليمن لتقاريرهم وإحاطة المبعوث الأممي لمجلس الأمن الدولي.

حصر تلك اللقاءات بنفس الأشخاص لا يمكن أن يقدم أي تقدم يعمل على بلورة ورؤية واضحة للسلام في اليمن . لأن تكرار الوجوه لا يمكن أن يساعد في تحقيق الهدف الذي يصبو إليه المبعوث الأممي عندما يحين موعد تقديم الإحاطة، لأنها بنيت بذات التقييم الذي سبق وبالتالي لا جديد في المشهد.

وجهت انتقادات عديدة لمكتب المبعوث الأممي في عدن لعدم تصحيح مسارات العمل التي يعملون بها وطرق إدارتها التي يتم فيها إغفال حق الآخرين في التعريف بما يحملوه من أفكار ورؤى مستقلة تكون في موازاة ما يتم تقديمه من كل الأطراف المعنية. ولذلك، نوجه هذه الحقيقة إلى القائمين على مكتب المبعوث الأممي في عدن وغيرها من ممثليات أو منظمات دولية، بالقول لهم انظروا لمختلف القطاعات ومختلف الشخصيات في عدن حتى يتم أخذ الصورة بشكل اكمل وأوضح . ما نلحظه هو مجرد لقاء يتظاهر فيه المدعوون للحضور والانصراف وأنهم فقط من يحمل الصورة الأكمل لوحده التي يمكن لمكتب المبعوث الأممي في عدن الأخذ بها وبشكل متكرر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى