تفاصيل جديدة بواقعة مصرع شاب وطفل بحريق الشيخ عثمان في عدن

> عدن "الأيام" محمد رائد محمد:

> رجال الإطفاء عثروا على مبالغ كبيرة بالدولار الأمريكي في المنزل المحترق
> أظهر شريط فيديو من إحدى كاميرات المراقبة لمركز الدفاع المدني في مديرية الشيخ عثمان، وحصلت عليه "الأيام" حصريًا، قيام الشاب المتوفي عبدالملك وليد عبدالملك، وهو يبلغ عن الحريق الذي حدث في منزله يوم الاثنين الموافق 18 مارس 2024م.

ويُبيِّن المقطع البيانات التفصيلية بالوقت والتاريخ، عندما وصل الشاب عبدالملك إلى مركز الدفاع المدني، على متن دراجته النارية وذلك عند نحو الساعة 12:11 دقيقة ظهرًا.

لحظة وصل الشاب عبدالملك إلى مركز الدفاع المدني
لحظة وصل الشاب عبدالملك إلى مركز الدفاع المدني

ووفق شريط الفيديو فإن الشاب عبدالملك وليد، كان يقود دراجة نارية بعربة، وكان يتحدث إلى رجال الدفاع المدني، وبعد دقيقة واحدة فقط ظهرت سيارة الإطفاء في الشريط المسجل، وهي تخرج من مقرها في مركز الدفاع المدني منطلقةً نحو موقع الحريق، ويدلها على العنوان سائق الدراجة النارية الشاب المتوفي عبدالملك وليد، في استجابة سريعة جدًا للبلاغ.

ظهور خروج سيارة الإطفاء من مركز
ظهور خروج سيارة الإطفاء من مركز

وفي تصريح صحفي جديد لـ "الأيام" أفاد النقيب سلطان سالم مجاهد مدير عام الدفاع المدني في العاصمة عدن، أن مبالغ نقدية كبيرة بـ "الدولار الأمريكي" وكذلك ثلاثة أكياس تحتوي على مبالغ بالريال اليمني، كانت موجودة في (إناء ضغاط) بالمنزل الذي احترق ولم تصلها النار بفضل الله تعالى، حيث قام رجال الدفاع المدني بتسليمها كاملةً إلى والد الشاب عبدالملك، والذي أفاد بأنها كانت مخبأة كأمانة لديه.


وكان مدير عام الدفاع المدني قد نفى لـ "الأيام" في العدد الصادر أمس الإثنين 25 مارس 2024م، بأن تكون سيارة الإطفاء قد وصلت متأخرةً إلى موقع حريق منطقة الهاشمي، بجانب فرزة الهاشمي في مديرية الشيخ عثمان، والذي توفي بسببه الشاب المُبلِّغ وطفل.


حيث قال سلطان مجاهد "إن رجال الدفاع المدني عند استلامهم البلاغ من المواطن المتوفي عبدالملك وليد عبدالملك، انطلقوا خلال دقيقة واحدة فقط من حضور الشاب عبدالملك وليد عبدالملك، وهو وقت قياسي وسريع، خصوصًا في نهار شهر رمضان المبارك".

صورة أخرى للحظة خروج سيارة الإطفاء من مركز
صورة أخرى للحظة خروج سيارة الإطفاء من مركز

وأضاف النقيب سلطان أنه وبالرغم من الإمكانيات المحدودة المتاحة، إلا أن منتسبي الدفاع المدني يتفاعلون سريعًا مع بلاغات المواطنين، وينطلقون نحو موقع الحريق على الفور دون تأخير، عكس ما زعمت بعض المنشورات أو التي تحدثت عن وصول رجال الدفاع المدني متأخرين إلى مكان الحريق.
لحظة انطلاق سيارة الدفاع المدني لموقع الحريق
لحظة انطلاق سيارة الدفاع المدني لموقع الحريق

صورة أخرى
صورة أخرى

ولفت سلطان سالم إلى أن البلاغ جاء متأخرًا، فعندما وصلت سيارة الإطفاء كان الحريق قد التهم المنزل في الدور الثاني، ولم يكن بوسعهم في ذلك إلا السيطرة على الحريق، تفاديًا لانتشاره إلى المنازل الأخرى المجاورة، وكذا إنقاذ العائلات التي كانت عالقة داخل المنزل المجاور، خصوصًا وأن سلالم المنزل كانت قد احترقت وامتلأت في جنباتها الأدخنة السامة الكثيفة.

الدور الثاني للمنزل
الدور الثاني للمنزل

وأوضح سلطان مجاهد أن المواطنين أفادوه بأنهم قاموا بمحاولات فردية لإطفاء الحريق قبل إبلاغ الدفاع المدني، عبر طفايات الحريق، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، وهو ما استدعى قيام الشاب عبدالملك بذهابه إلى مركز الدفاع المدني، للإبلاغ ولكن بعدما توسعت النار في المنزل.


وأشار مدير عام الدفاع المدني إلى أن رجال الإطفاء بذلوا جهدًا كبيرًا في تخليص العالقين من أزمتهم، وتم إنقاذهم عبر سيارتي السلالم والكرين التابعتين للدفاع المدني من سطح المنزل، وتمت السيطرة على الحريق بفضل الله تعالى.


من جانبٍ آخر أوضح النقيب سلطان سالم مجاهد، بأن الطابق الأول أسفل المنزل، عبارة عن محلات تجارية لبيع قطع غيار السيارات، وهي مواد سريعة الاشتعال، وبفضل الله تعالى استطاعت فرق الإطفاء منع وصول الحريق إلى المحلات التجارية، التي في حال وصلت إليها النار فإن كارثة كبيرة كانت ستحدث لا قدَّر الله.

وأردف مجاهد أنه وخلال عملية الإطفاء وجد رجال الدفاع المدني (دراجة نارية) داخل المنزل في الطابق الثاني، ولا نعلم هل كان بداخلها وقود أم لا، بالإضافة إلى ماطور توليد طاقة كهربائية، وبطارية شحن.


وقدَّم النقيب سلطان سالم مجاهد تعازيه إلى أسرة الشاب عبدالملك وليد عبدالملك، وكذا أسرة الطفل المتوفي، سائلًا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يلهمهم الصبر والسلوان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى