الأمام مسلم

>
سِمات صحيح مسلم

ليس غريباً أن كتاباً كصحيح الإمام مسلم قد امتاز بأمورٍ عديدةٍ جعلته ينتشر في الآفاق وعبر العصور، منها: تحرّي الإمام مسلم وتشدّده في الشيوخ: فلم ينقل عن أيّ راوٍ إلا بعد التأكد من عدالته وقوة حفظه وعدم غفلته.

قوة شرط الإمام في قبول الحديث: حيث اشترط أن يكون الحديث متّصل الإسناد بنقل الثقة عن الثقة من أوله إلى منتهاه سالماً من الشذوذ والعلة.

عَرْض الإمام مسلم صحيحه على علماء ومشايخ عصره: حيث عرض الإمام مسلم كتابه على العلماء المحدّثين كأمثال أبي زرعة الرازي، إلى أن شهدوا له بحسن كتابه وصحة الأحاديث التي حواها.

كثرة مراجعة الإمام مسلم لصحيحه: حيث كان يتعاهد كتابه، ويتأكّد من سلامة الأحاديث من أيّ علةٍ تقدح فيه، فقد أفنى سنيناً من عمره في تأليفه.

انتقاء الأحاديث من بين آلاف الأحاديث: ذلك من خلال التأنّي والصبر في التأليف، حيث انتقى أحاديثه من بين آلاف الأحاديث.

من أوائل الكُتب التي أُلِّفت في الصحيح: حيث إنّ الإمام مسلم هو ثاني من ألّف في الصحيح بعد الإمام البخاري رحمه الله.

جودة التأليف: وذلك بحسن ترتيب الكتاب وجودة تنسيقه، والتحرّي في الرواية والاحتياط والتدقيق.

*وفاة الإمام مسلم كانت قصّة

وفاة الإمام مسلم غريبة ودالة على مدى اهتمامه بالعلم، فيذكر في وفاته وسببها ما يأتي:

وفاته: توفي الإمام مسلم في الخامس والعشرين من رجب عشية يوم الأحد، سنة مئتين وإحدى وستين للهجرة، عن عمرٍ يناهز خمساً وخمسين سنة.

سبب وفاته: ذُكر في سبب وفاة الإمام مسلم -رحمه الله- أنه كان في مجلس مذاكرة له، فذكر أحد الجالسين له حديثاً لم يعثر عليه، فأصابه غمٌّ لعدم عثوره على الحديث، فرجع إلى بيته، وأنار السراج، وأغلق على نفسه يبحث عن الحديث ويأكل التمر حتى أكل سلّةً دون أن ينتبه على نفسه، وبسبب ذلك ثقل ومرض، فأصبح وقد توفاه الله تعالى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى