​مؤسسة "روافد" بغيل باوزير.. تأثير فاعل في مسار التنمية

> سيئون «الأيام»:

>
لطالما عرفت مدينة غيل باوزير وهي إحدى مديريات ساحل حضرموت بمدينة العلم والعلماء، وأيضا بمدينة الماء والخضرة، هذه المدينة التي أحتضنت الكثير من رواد العلم والفن والثقافة.


ربما الشواهد السابقة تتحدث عن جذور هذه المدينة المعطاء التي كانت ولازالت تقدم كل مالديها من أرض وأنسان لأبناء هذه المنطقة وخارجها، وكل من عرف أو زار مدينة غيل باوزير كان الزاما عليه أن يعود اليها مرة أخرى كا عرفانا أو رد جميل لما لمسه من هذه المدينة التي تعطي ولاتاخذ.
  • أحتضان للنازحين
أحتضنت هذه المدينة في فترات الحرب الغاشمة في عام2015م عدد كبير وكم هائل من النازحين من أبناء عدن والبالغ عددهم 1000 ألف أسرة  اللذين توافدوا اليها ينشدون الأمن والأمان فيها وفي بقية مدن حضرموت، كان لابد أن تكون هناك جهات وأيادي تشد من أزر ومعاناة هذه الأسر والعمل على تخفيف المعاناة واحتوائها في هذه المديرية خصوصا وان العمل التطوعي والانساني وعمل المنظمات والمؤسسات تفتقر لها هذه المديرية، فكان لابد من أن تكون لهذه المديرية مؤسسة تنموية تكون رافد تنموي أغاثي للمجتمع وللوطن ولابناء هذه المديرية خاصة ولحضرموت واليمن عامة.
  • ولادة فكرة
كانت فكرة ثم حلم بعد ذلك أصبحت واقعا تمثلت بـ"مؤسسة روافد للتنمية" رحلة ولدت منذ 2016م بعد ماشهدته وعانته هذه المديرية من ويلات الحرب وتبعاتها وكيف أن العمل المؤسسي مهم جدا وله دور فعال وكبير في أنتشال معاناة الأسر والعمل على توفير سبل العيش والحياة الكريمة ولو بابسط الإمكانيات المتاحة، حرصت هذه المؤسسة منذ نشأتها على أن يكون لها تأثير فاعل في مسار التنمية في غيل باوزير بل وفي حضرموت عامة، فعمل فريق مؤسسة روافد في أستقطاب الخبرات العملية والعلمية كلا في مجاله وتخصصه لوضع اللبنات الاولى في عمل ومهام مؤسسة روافد للتنمية بالمديرية، لم تتوقف معاناة هذه المديرية وأبنائها وزادت متطلباتهم وهمومهم ومتاعبهم، فكان لابد من مؤسسة روافد أن تواكب هذه المعاناة والبحث عن حلول ووضع الأفكار العملية والسريعة لها.
  • معاناة الطلاب
في ظل الظروف التي تشهدها البلاد في تضارب للوضع المعيشي والاقتصادي وعزوف الكثير من الطلاب من أبناء مديرية غيل باوزير والمناطق المجاورة لها عن مواصلة المسيرة التعليمية في الجامعات والمعاهد الواقعة في (المكلا) عاصمة المحافظة والمدينة التي تعتبر جغرافيا تبعد عن غيل باوزير 43 كيلو متر هذا مايجعل طريقة الوصول لها مكلف جدا خصوصا مع تزايد أسعار المواصلات التي تفوق دخل هذه الأسر ،مما جعل الكثير من الطلاب والطالبات التوقف عن مواصلة دراستهم في هذه الجامعات ممازاد من تفشي البطالة والفقر وذهاب الكثير من الشباب لاتجاه مغاير للعادات والتقاليد واتباع سلوك وجماعات للهروب من الواقع والوضع المعيشي المفروض عليهم .


  • أمل جديد
مواكبة مع هذه الاحداث والفوضى والتخبط الذي عاناه طلاب وطالبات مديرية غيل باوزير كان لابد أن تكون هناك أفكار وحلول سريعة من قبل مؤسسة روافد تهدف لأنتشال هولاء الشباب والشابات من الضياع المحتم في ظل هذه الظروف التي أصبحت أرض خصبه لابتلاع لابتلاعهم نحو الهاوية والضياع فعملت فورا على وضع الخطط والمشاريع التي تخدم الطلاب والتربية والتعليم من خلال إنشاء شعب التعليم الفني والتدريب المهني فرع غيل باوزير في مختلف الأقسام للجنسين مناطق عموم مديرية غيل باوزير ، كما تم ايضا اجتداب الطلاب اللذين لم يتم قبولهم في المركز الرئيسي باالمعاهد باالمكلا نظرا لوجود نظام الكوتا (محدودية الاعداد) وبالتالي عدم قبول الكثير أبناء غيل باوزير والمناطق الشرقية .
  • نظرة المؤسسة
حاليا تتجه أنظار مؤسسة روافد من خلال أعمالها ومشاريعها الى تمكين المرأة والشباب من خلال التدريب والتأهيل اجتماعيا من أجل تعزيز التعايش والسلام المجتمعي، كما تسعى المؤسسة العناية بالشباب من الجنسين وتعليمهم وتدريبهم ورفع مستوى وعيهم وتحصليهم بالأضافة الى تدريب الكبار والأسر الفقيرة واقامة المراكز والمعاهد التدريبة لانخراطهم في سوق العمل والمساهمة في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة للمجتمع ، كما تسعى وسعت المؤسسة في الاهتمام بالجانب الصحي والمساهمة في تطويره .
  • إذاعة روافد
أيمانا منها بأهمية الرسالة الإعلامية كونها وسيلة توعوية توجيهية تعليمية ورافدا مهم للشباب في تغيير الكثير من المفاهيم السلبية وأستبدالها بالمفهوم الايجابي الذي قد يدفعهم نحو مستقبل أفضل، أقامة مؤسسة روافد للتنمية بإنشاء إذاعة محلية شبابية ولإستقطاب الشباب وتفريغ طاقاتهم الإعلامية وتطبيقها على أرض الواقع عملت على تجهيز أستديو متكامل الأجهزة ونثر ترددها الاذاعي عبر أثير إذاعي يصل مداه لمديرية غيل باوزير والمناطق المجاورة لها مما ساعد في إيصال عمل ومهام المؤسسة على نطاق واسع في هذه المماطق والمشاركة الفاعلة مع أهداف المؤسسة وإيصال صوت عمل الفريق الخدمي على نطاق القرى والارياف بالمديرية ، وتعتبر هذه الخطوة بمثابة حلقة وصل بين المؤسسة والمواطنين المستفيدين من أبناء المديرية .


  • للحديث بقية
لازالت مؤسسة روافد تحمل في جعبتها الكثير من قصص النجاح التي خلفتها المشاريع التي أستهدفت الكثير من الأسر وربات البيوت اللاتي يصنعن لحظات المجد والأنتصار من خلال المهن والتدريبات المكثفة التي قامت بها المؤسسة لهن في كيفية إكسابهن للمهارات والمهن وإعاطهن فرص العيش من خلال الانخراط في سوق العمل وممارسة العمل على أرض الواقع ،، وللنجاح بقية لم تنتهي ،، ...

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى