​تأهل فريق أهلي عدن للمباراة النهائية بعدما تغلب على منافسه، فريق قشن المهرة، بركلات الترجيح، عقب انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وذلك في مباراة نصف النهائي الأول الذي أقيم مساء أمس، ضمن مباريات بطولة الفقيد علي محسن المريسي الرمضانية لكرة القدم في نسختها الثامنة والعشرين والتي ينظمها فرع اتحاد كرة القدم العدني، ويرعاها وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن أ . أحمد حامد لملس وانتقالي العاصمة عدن ، بدعم من بنك التسليف التعاوني والزراعي كاك بنك وشركة إنماء للتطوير العقاري المحدودة، وتحت إشراف دائرة الشباب والرياضة في المجلس الانتقالي الجنوبي ومكتب الشباب والرياضة في العاصمة عدن .. وقد حجز فريق أهلي عدن المقعد الأول المؤهل للمباراة النهائية بهذا الفوز، في انتظار الفائز من مباراة النصف النهائي الثاني والذي سيجمع بين الشعلة عدن وشباب المحفد.

 الشوط الأول من المباراة شهدت دقائقه الأولى صراعا من جانب الطرفين لكسب مناورات وسط الملعب والتي من خلالها تم التحكم برتم اللقاء فكانت الدقائق التي تلت التحكم أكثر نشاطاً وحيوية من جانب لاعبي أهلي عدن ، الذين استطاعوا فرض أسلوب لعبهم ، وامتلاك زمام المبادرة في هذه الدقائق من خلال بعض الفرص التي سنحت أمام مرمى فريق قشن والتي كان أخطرها الإنفراد الصريح لمهاجم أهلي عدن الذي وجد نفسه وجها لوجه ، أمام حارس مرمى قشن المهرة ، لكنه للأسف لم يتعامل مع كرته بنموذجية، فأبعدها من متناول قدمه حارس مرمى قشن محولاً إياها إلى ركنية مهدراً فرصة ذهبية لا تعوض.

وبالمقابل حاول لاعبو فريق قشن المهرة الاعتماد على الكرات الطويلة ، التي كانت تأتي عبر الأطراف ، والتي أزعجت كثيراً دفاع وحارس أهلي عدن فيما تبقى من عمر الشوط الأول والذي لم يفلح أحد الفريقين في دقائقه في الوصول إلى المرمى، وخدش الشباك لينتهي سلباً من دون أهداف.

وارتفعت وتيرة ونسق المباراة في بداية الشوط الثاني وكانت دقائق هذه الفترة أكثر قوة وسخونة ، وخاصة من جانب لاعبي فريق أهلي عدن الذين قدموا صورة طيبة في حالة الهجوم مع بداية الدقائق الأولى من عمر الشوط ، فحضرت خطورة الفريق وكان قريباً من خطف هدف الأسبقية لولا سوء الطالع وغياب التركيز الذي كان عائقا أمام مهاجميه .. لكن في العشر الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني ظهرت رغبة وإصرار الفريقين في خطف هدف لضمان التواجد في المباراة النهائية ، فتحسن الأداء من جانب الطرفين ، وخاصة من جانب فريق أهلي عدن الذي اقتنص مهاجمه المتألق (حسن العنبري) كرة رفعها من فوق حارس مرمى قشن لتتهاوى في الشباك معلنة هدف الاسبقية وكان ذلك في الدقيقة 82.

لكن لم تستمر فرحة لاعبي أهلي عدن بالهدف كثيراً ، لأن لاعب فريق قشن المهرة (علي حمران) باغت فريق أهلي عدن بتسجيله هدف إعادة الروح وتعديل الكفة لفريقه وكان ذلك عند الدقيقة 86 لتستمر بعدها المباراة بين هجمة هنا وأخرى هناك ، حتى كاد مهاجم أهلي عدن حسن العنبري أن يقتل أحلام لاعبي فريق قشن عندما أهدر فرصة ذهبية لا تعوض أمام المرمى وبطريقة غير متوقعة وسط حسرة على ضياعها، لينتهي الشوطان الأصليان بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.

بداية الشوط الأول الإضافي شهد ما لا يشتهيه لاعبو وأنصار فريق نادي قشن المهرة، وذلك عندما تعرض الفريق لضربة موجعة بطرد مدافعه كرامه عقب تلقيه الإنذار الثاني في المباراة، ليضطر الفريق لإكمال المباراة منقوص العدد ، لتكون الدقائق المتبقية صعبة على فريق قشن المهرة، وهو ما حاول استغلاله لاعبو أهلي عدن لتمر دقائق المباراة دون جديد لتنتهي بالتعادل.