الذكرى الثالثة لرحيل د. حسن أحمد السلامي

> كتب/ فضل أحمد السلامي:

>
تحل علينا الذكرى الثالثة لرحيل أحد القيادات الوطنية البارزة. مناضلًا وطنيًا، أكاديميًا، تربويًا واجتماعيًا.. خدم الوطن بكفاءة واقتدار خلال أعماله الكبيرة والوطنية ونضاله ضد الاستعمار في عدن ولحج.

امتهن العمل السياسي منذ سن الشباب، وانخرط في العمل الوطني السياسي في الجنوب اليمني ضمن أحد التيارات السياسية، كعضو بالمكتب السياسي لاتحاد الشعب الديمقراطي، قبل دمج فصائل العمل الوطني الثلاث (اتحاد الشعب الدمقراطي، حزب الطليعة الشعبي، والجبهة القومية). وبعد دمج هذه الفصائل الثلاث أصبح عضوًا في اللجنة المركزية للتنظيم السياسي الموحد، ولاحقًا عضو في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني حتى عام 1986. تدرج في السلم الوظيفي من مديرًا لمركز البحوث التربوية، إلى وزيرًا للثقافة، ثم وزيرًا للتربية والتعليم عام 1980م حتى أحداث يناير 1986م. وفي عام 1992 بعد الوحدة أصبح عضوًا في اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، وعضوًا في المجلس الاستشاري، ثم عضوًا في مجلس الشورى ورئيسًا للجنة الثقافة والعلوم والتربية والاعلام بالمجلس.

ومن خلال خدماته الكبيرة في التربية والتعليم كوزير، ورئيس لجنة البعثات، ورئيس جمعية الصداقة اليمنية الألمانية.. حصل الآلاف من الطلاب والكوادر الوطنية لفرص التأهيل عبر المنح الخارجية للدراسات الفنية المتخصصة، والدراسات الجامعية العليا في عدة بلدان. وكذلك مساهماته الكبيرة في تطوير مستوى التعليم الأساسي والفني والجامعي. وفي فترة توليه منصب وزير التربية والتعليم، نالت اليمن الجنوبية جائزة من منظمة اليونيسكو، لدورها الكبير في برنامج محو الأمية، فكان التعليم يصل إلى كل محافظة، ومدينة، وقرية، حتى إلى البدو الرحل .

برحيلة المفاجئ في سلطنة عمان وكانت مثواه الاخير في 12 رمضان عام 1442هـ والمصادف 24/4/2021م. كانت الصدمة كبيرة لنا جميعاً، بعد غياب عن البلد نتيجة ظروف الحرب، التي اضطرته للخروج المؤقت، ولكن الله قدر أن تكون صلالة هي المحطة الأخيرة لحياته المليئة بالعطاء والتفاني وخدمة البلد والناس.

نسأل الله أن يغفر له ويتقبله قبولًا حسنًا، وأن يجعل مثواه الفردوس الأعلى من الجنة، وسيبقى خالدًا في قلوبنا جميعًا...
عاش محترمًا ومات محترمًا وإنا لله وإنا إليه راجعون.
* مستشار وزارة التربية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى