عملية إسرائيلية مفاجئة وسط غزة.. سر «الفرقة 162» والأهداف

> "الأيام" العين:

> أثارت عملية عسكرية إسرائيلية مفاجئة في وسط قطاع غزة تساؤلات حول أهدافها.

فالفرقة 162، والتي يطلق الجيش الإسرائيلي عليها اسم "فرقة الحسم" و"تشكيل الصلب"، هي ذاتها التي أنهت مطلع الشهر الجاري عملية عسكرية في منطقة مستشفى الشفاء الطبي تقود العملية التي تشمل مخيم النصيرات ومحيطه.

وفي حين قالت مصادر عسكرية إن "العملية تأتي في سياق تنفيذ استراتيجية الغارات"، فقد أشارت مصادر أخرى إلى أنها تهدف لتوسيع الممر الذي يفصل شمالي قطاع غزة عن جنوبه، وقدرت أن "العملية ستستغرق عدة أيام".

فالجيش الإسرائيلي، قال في بيان، تلقته "العين الإخبارية" إن "الفرقة 162 بدأت الليلة الماضية حملة عسكرية مباغتة في وسط قطاع غزة".

وأضاف: "مجموعة القتال التابعة للواء 401، ومجموعة القتال التابعة للواء الناحال، والوحدات الأخرى تحت قيادة الفرقة 162 بدأت الليلة الماضية حملة مباغتة للقضاء على مسلحين وتدمير البنى التحتية (الإرهابية) في وسط قطاع غزة".

وكشف النقاب عن أنه "قبل دخول القوات إلى المنطقة، أغارت طائرات حربية وقطع جوية تابعة لسلاح الجو من خلال عدة طلعات جوية هجومية على العشرات من البنى التحتية (الإرهابية) فوق الأرض وتحتها في وسط القطاع".

ولفت إلى أنه: "تم تنفيذ النشاط المشترك للقوات المناوِرة وسلاح الجو بناءً على توجيه استخباراتي دقيق".

وذكر الجيش الإسرائيلي أن "طائرة حربية أغارت على مسلح فلسطيني بعد خروجه من فتحة نفق، فيما عثر جنود اللواء 401 من خلال عمليات الاستطلاع على عدة منصات لإطلاق القذائف الصاروخية في المنطقة".

وتابع: "في إطار النشاط، نفذت قوات سلاح البحرية عدة هجمات على المنطقة الساحلية في وسط القطاع دعمًا للجنود الذين يعملون في المنطقة".

منفذة اقتحام مستشفى الشفاء

والفرقة 162 هي ذاتها الفرقة التي عادت الشهر الماضي الى مجمع الشفاء الطبي في غزة ونفذت عملية عسكرية فيه أدت الى دنار هائل.

وقد أعلن الجيش الإسرائيلي إن الفرقة قتلت 200 شخص واعتقلت 500 في منطقة المستشفى.

وفي حينه قال الجيش الإسرائيلي: "على مدار الأسبوعين الماضيين داهمت قوات الجيش وجهاز الأمن العام بقيادة الفرقة 162 مع قوات تابعة لمجموعة القتال 401، ووحدة 13 للكوماندوز البحري، والوحدة الخاصة التابعة للواء الناحال، ودوفديفان وهيئة الاستخبارات العسكرية مستشفى الشفاء".

مخيم النصيرات ومحيطه

ومن جهتها، فقد قالت هيئة البث الإسرائيلية إن العملية العسكرية تتركز في مخيم النصيرات ومحيطه وسط قطاع غزة.

أما وزير المالية الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري المصغر بتسالئيل سموتريتش فقد أشار الى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته لتشمل رفح ودير البلح، على غرار العملية التي بدأت اليوم النصيرات.
 
توسيع فصل الشمال والجنوب

لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية كشفت في تقرير تابعته "العين الإخبارية" عن أنه "من المتوقع أن تستمر العملية في وسط غزة عدة أيام".

وذكرت أن العملية "تهدف إلى توسيع الممر الذي يقسم قطاع غزة، والمعروف باسم الطريق 749، جنوبا".

وأشار إلى أن "القوات البرية تدخل إلى مخيمي النصيرات والبريج للاجئين".

وكان الجيش الإسرائيلي أقام هذا الممر لمنع حركة الفلسطينيين من جنوبي قطاع غزة الى شماله.

ويتعارض هذا التحرك مع مطلب "حماس" في المفاوضات الجارية في الدوحة والقاهرة لرفع العوائق أمام حركة النازحين الفلسطينيين من جنوبي قطاع غزة إلى شماله".

وأبدت إسرائيل الاستعداد للسماح لنحو 6 آلاف نازح بالتحرك من جنوبي قطاع غزة إلى شماله يوميا حال بدء تطبيق اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق نار قد يمتد إلى 42 يوما بالمرحلة الأولى.

تنفيذ استراتيجية الغارات

أما القناة 12 الإسرائيلية فقد أشارت في تقرير تابعته "العين الإخبارية" إلى أن العملية تأتي في سياق "استراتيجية الغارات".

وقالت: "يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ استراتيجيته للغارات في قطاع غزة، معلنا اليوم (الخميس) عن عملية مفاجئة استهدفت مخيم النصيرات للاجئين في غزة".

وأضافت: "في جوف الليل، انطلق جنود الفرقة 162 بحملة في وسط قطاع غزة، ترافقها طائرات حربية وطائرات هاجمت عشرات البنى التحتية فوق وتحت الأرض".

وتابعت: "أحد أبرز الأهداف هو توسيع ممر نتساريم، وهي منطقة محددة يحظر المرور فيها".

وأردفت: "مخيم النصيرات للاجئين هو أيضا الموقع الذي اغتيل فيه مروان عيسى، نائب رئيس الجناح العسكري لحماس، محمد ضيف".

مقتل 7 فلسطينيين

وقد أعلنت مصادر محلية فلسطينية أن "قوات الجيش الإسرائيلي كثفت من غاراتها على مخيم النصيرات".

وأضافت أنها استهدفت شقة سكنية ومدرسة شمال المخيم، ما أدى إلى مقتل 5 مواطنين ما رفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بشدء العملية إلى 7 أشخاص.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى