قرار بالتأجيل وآخر بالتجنيد.. إشارات إسرائيلية متضاربة حول عملية رفح

> ​«الأيام» العين الإخبارية:

> غداة الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل والذي أكدت الدولة العبرية «إحباطه» اليوم الأحد، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تأجيل عملية رفح.

قرار نتنياهو، يأتي بعد ساعات من قرار آخر للجيش الإسرائيلي بتجنيد لواءين لحرب غزة، ما أثار تساؤلات عن قرب العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه: «بناءً على تقييم الوضع، سيجنّد الجيش خلال الأيام المقبلة حوالي لواءين من جنود الاحتياط من أجل القيام بالمهام العملياتية في منطقة غزة»، مضيفًا: «سيتيح تجنيدهم استمرار الجهد والجاهزية للدفاع عن دولة إسرائيل والحفاظ على أمن السكان».

ولم يدل الجيش الإسرائيلي بمزيد من التفاصيل عن هذه الخطوة، لا سيما بعد أن أعلن في الأسابيع الأخيرة تقليص قواته إلى أقل عدد منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. فبعد أن وصل عدد الجنود في غزة إلى عشرات آلاف، بات عددهم يقدر بالمئات في الأيام الماضية.

وكان مسؤولون إسرائيليون أعلنوا تصميمهم على تنفيذ عملية عسكرية في رفح رغم الاعتراضات الدولية بما فيها الأمريكية، لكن تم تأجيلها بسبب حلول شهر رمضان والمفاوضات التي جرت في الدوحة والقاهرة لمحاولة التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

طريق مسدود

وفيما يشبه إعلان وصول هذه المفاوضات الى طريق مسدود، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان نيابة عن الموساد، الذي يقود المفاوضات: «بعد مرور أكثر من أسبوع على اللقاء الذي عقد في القاهرة، رفضت حماس المخطط الذي طرح عليها من قبل الوسطاء».

وأضاف: إن رفض حماس لمقترح الوسطاء الثلاثة الذي احتوى على مرونة ملموسة جدا من قبل إسرائيل، يثبت أن يحيى السنوار لا يريد صفقة إنسانية واعادة المخطوفين، بل يواصل استغلال التوتر مع إيران سعياً إلى توحيد الساحات وإحداث تصعيد شامل في المنطقة.

وتابع: "إسرائيل ستواصل العمل على تحقيق أهداف الحرب ضد حماس بقوة، وستبذل كل جهد ممكن من أجل استرجاع الـ133 مخطوفا ومخطوفة من غزة في أسرع وقت".

وفي وقت سابق، أمس السبت، قالت حركة حماس، في بيان: "سلمنا للإخوة الوسطاء في مصر وقطر، ردنا على المقترح الذي تسلمناه الإثنين الماضي".

وأضافت: "نؤكد مجدداً على تمسكنا بمطالبنا ومطالب شعبنا الوطنية: وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار»، متابعة: «نؤكّد استعدادنا لإبرام صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى».

وكان نتنياهو قال لجنود إسرائيليين، الثلاثاء: «سنستكمل القضاء على كتائب حماس، بما في ذلك في رفح. ليست هناك أي قوة في العالم تستطيع أن توقفنا. هناك قوى كثيرة تحاول القيام بذلك، لكن هذا لن يجدي نفعا لأن هذا العدو، بعدما ارتكبها من فظائع، لن يفعل ذلك مرة أخرى. إنه لن يكون موجودا أيضا».

وفي مؤشر آخر على أن الجيش الإسرائيلي ماض في مخططه بشأن رفح، منع، الأحد، عودة فلسطينيين من جنوبي قطاع غزة إلى شماله.

وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي: «الإشاعات عن سماح قوات الجيش بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة هي إشاعات كاذبة وعارية عن الصحة تمامًا».

وأضاف: «الجيش لا يسمح بعودة السكان لا عن طريق شارع صلاح الدين ولا عن طريق شارع الرشيد (البحر). من أجل سلامتكم لا تقتربوا من القوات العاملة هناك. منطقة شمال القطاع لا تزال منطقة حرب ولن نسمح بالعودة إليه».

فهل يستعد الجيش لعملية في رفح؟

وصفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، بيان الجيش الإسرائيلي بأنه دراماتيكي ويؤشر لعملية في رفح.

وتساءلت في تقرير تابعته "العين الإخبارية": "هل يستعد لعملية في رفح؟ البيان الدراماتيكي لمكتب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي".

وقالت: "بعد أسابيع من الانتظار واليقظة، هل يستعد الجيش الإسرائيلي لعملية في رفح؟ أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي هذا المساء عن توسيع نطاق تعبئة الاحتياط في قطاع غزة". وأعادت نشر بيان الجيش الإسرائيلي دون مزيد من التفاصيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى