> لقد انتشر البناء العشوائي في جميع مديريات محافظة عدن، بسبب الفساد الإداري والمالي في مكاتب السلطة المحلية المعنية بتراخيص البناء، حيث أصبح من الصعب على أي مواطن لديه بقعة أرض، ويريد بناءها، الحصول على ترخيص بناء، ناهيك عن كلفته الباهظة، والصعوبة في استخراجه من السلطة المعنية بتراخيص البناء، ولذلك لجأ الناس إلى البناء العشوائي تجنبًا للصعوبة التي يواجهها في استخراج ترخيص بناء، حيث يفرض عليه مبالغ مالية كبيرة، وأيضًا يتم تقسيم الترخيص إلى بناء الأساسات، ثم ترخيص لبناء الجدران، وترخيص ثالث لإقامة السقوف، وهناك مبالغ أخرى يحب أن تدفعها لكي تمرر مواد البناء من نقاط التفتيش المنتشرة في شوارع المدينة.

بالإضافة إلى كل ذلك هناك صعوبات وتكاليف خيالية في توصيل خدمات الكهرباء والمياه أيضًا. ولذلك سوف تجد المدينة عدن قد تحولت إلى أحياء عشوائية منتشرة في جميع مديريات المدينة، حيث تم تشويه المدينة، في حين هذا الأمر غير موجود في صنعاء عند العصابة الحوثية، فالنظام في صنعاء هو النظام الذي كان مطبقًا في عدن، وما كان يطبق في صنعاء صار معمولًا به في عدن، والسؤال الكبير المطروح على قيادات الانتقالي والسلطة المحلية في عدن، إلى أين تتجهون بالأوضاع في عدن وبقية مناطق الجنوب؟ أيها السادة إنكم بهذا السلوك تدفعون الناس للترحيب بالحوثي لاحتلال الجنوب، إننا ننادي من لايزال لديه إحساس بالولاء لهذا الشعب وهذا الوطن، أن نعمل على القضاء على الفساد الذي استشرى وتعاظم وتسبب في حدوث هذه الكارثة التي تطحننا اليوم في عدن.