> الحوطة "الأيام" هشام عطيري:

تواجه إدارة مستشفى ابن خلدون بمدينة الحوطة لحج كارثة صحية للعاملين والمرضى جراء تكدس الجثث وتعفنها في ثلاجات المستشفى وخاصة الجثث المجهولة التي تعرضت لحوادث بينها حوادث مرورية.

أغلب الجثث المجهولة ترجع لأفارقة لهم سنوات في ثلاجات المستشفى وبعضها جثث لقضايا لم تحل وهو ما يتطلب تحرك الجهات المختصة في حلحلة هذه المشكلة التي يعاني منها المستشفى منذ فترة طويلة جراء قدم الثلاجات بعضها لازالت تعمل منذ تأسيس المستشفى حتى اليوم بفضل جهود العاملين في الصيانة.

ثلاجة الموتى في مشفى ابن خلدون
ثلاجة الموتى في مشفى ابن خلدون

يقول د. مجيد عاطف مدير مستشفى ابن خلدون إن ثلاجات الموتى تعد مشكلة رئيسية يعاني منها المستشفى منذ فترة طويلة، مشيرًا إلى أن ثلاجات المستشفى أنشئت منذ تأسيس المستشفى وتتكون من أربع ثلاجات، ثلاجتين رئيسية منذ الثمانينات وثلاجة دعم من وزارة الصحة في عام 2000 وثلاجة دعم من مستشفى لوكارونو السويسري في العام 2012م إضافة إلى ثلاجات فريزر لحفض الجثث المجهولة والمتعفنة.

وأوضح د. عاطف أن السعة الكلية للثلاجات تبلغ 29 جثة.

ويتابع د. مجيد عاطف حديثه بالقول إن إدارة المستشفى تواجه معاناة في التعامل خصوصًا مع الجثث المجهولة التي تصل المستشفى جراء العمل الروتيني القاسي من قبل الجهات المختصة أو من ذوي الجثث، حيث تظل تلك الجثث فترات طويلة تتعرض في بعض الأحيان تلك الجثث المتكدسة لإشكاليات نتيجة الأعطال الفنية التي تتعرض لها الثلاجات، وهو ما يدفع المختصين في المستشفى أثناء أعمال الصيانة نتيجة الكهرباء وقدم الثلاجات لإخراج الجثث إلى الأرضية نتيجة عدم وجود ثلاجات احتياط لنقل الجثث إليها.


وأوضح مدير المستشفى أن ثلاجات الموتى تجري عليها الصيانة بشكل مستمر لقدمها وهو ما يتطلب سرعة تحرك الجهات المحلية والدولية لإنشاء موقع جديد لثلاجات المستشفى، لافتًا إلى أن الموقع الحالي لثلاجات الموتى قريب من أقسام الرقود وستسبب كارثة صحية للمرضى والطاقم الموجود في المستشفى، حيث إن موقع الثلاجات الخاصة بالموتى تقع في موقع لا توجد فيه تهوية فيؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة في الثلاجات وهو ما يتطلب بناء موقع واسع جديد لثلاجات الموتى وذات سعة كبيرة إضافة إلى ثلاجات احتياط، لافتًا إلى أن مشكلة الجثث المجهولة أغلبها من الأفارقة الذين يتعرضون لحوادث مختلفة يتم نقلهم لثلاجة المستشفى ولا توجد جهة تتابع قضيتهم وهو ما يؤدي إلى بقاء تلك الجثث لسنوات ما يتطلب عمل حلول جذرية لهذه المشكلة الكارثية

وكشف د. أن الوضعية الحالية لثلاجات الموتى بالمستشفى قد تؤدي لكارثة حقيقية إضافة إلى مشاكل الجثث المتعفنة التي يعاني منها المستشفى في كل وقت وحين مطالبًا المنظمات الدولية والجهات الداعمة والسلطة المحلية ووزارة الصحة النظر لهذه المشكلة بجدية وإيجاد حل جذري من خلال توفير ثلاجات موتى حديثة ذات سعة كبيرة مشيرًا إلى أن تكدس الجثث في ثلاجات المستشفى وخاصة المجهولة قد يدفع إدارة المستشفى إلى عدم استقبال أي جثث وتحويلها إلى مستشفيات أخرى بمدينة عدن.


ويوضح مسؤول الصيانة في مستشفى ابن خلدون مازن سالم أن ثلاجات الموتى تتكون من وحدتين داخلية وخارجية وأن أي عطل فني في الوحدة الداخلية نضطر لإخراج الجثث من الثلاجات إلى الأرض لتنفيذ أعمال الصيانة.

وأوضح مسؤول الصيانة أن ثلاجات الموتى بالمستشفى تحمل جثثا أكثر من سعتها ولها سنوات وهو ما يصعب علينا في تنفيذ أعمال الصيانة.


وقال مازن سالم إن المطلوب هو سرعة الدفن للجثث وخاصة المجهولة بعد اتخاذ الإجراءات القانونية.

العقيد قحطان أحمد علي مدير شرطة السير قال إن هناك جثثا مجهولة الهوية لأفارقة ناتجة عن حوادث مرورية قامت إدارة شرطة السير باتخاذ الإجراءات القانونية وتحويل الملفات للنيابة والقضاء.

مشيرًا إلى أن هناك عبئًا كبيرًا يواجه شرطة السير والجهات المختصة جراء تدفق الأفارقة إلى داخل البلاد ويتعرضون لحوادث مرورية وتصل للوفاة أحيانًا

فتتكدس الجثث في ثلاجات مستشفى ابن خلدون العام بمدينة الحوطة.

وكان محور لقاء وكيل نيابة تبن الابتدائية القاضي محمد عبدالجبار المنصوب مع د. جيناش اشاريا اختصاصي الطب الشرعي في بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر عدن وعدد من المختصين خلال الأيام الماضية بحسب إعلام النيابة العامة والتعاون المشترك بين الجانبين بشأن دفن الجثث مجهولة الهوية التي لها عدة سنوات وأشهر في الثلاجة والتي تؤدي إلى انبعاث روائح كريهة وكوارث بيئية نتيجة الانطفاء المتكرر للكهرباء مما يؤدي لتحلل الجثث كما أنها تعيق استقبال الجثث ذات الطابع الجنائي.