تكمن قيمة المجتمع - أي مجتمع- في منظومة أفكاره وكيفية تحويلها إلى خطاب عام على كافة المستويات العلمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، حيث إن منظومة الأفكار هذه يصنعها ويصيغها "النخبة" على مختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم.
كما تُقاس حركة المجتمع بمدى انحيازها لشروط التقدّم على مستوى الفكر والممارسة، وسعيها الدائم صوب ما يجعلها أكثر انحيازًا للإنسان بكافة انشغالاته واتجاهاته معًا.
أما الارتهان إلى الصمت والاستكانة والاسترخاء وتأجيل الحلول للمشاكل العالقة إلى أجل غير مُسمّى، وتحويل الأحلام إلى أحلام مؤجلة، وجعل الأمور مُعلقة دون النظر إليها أو البتّ فيها.. كل ذلك يعتبر "بداية الانهيار" لأي مجتمع لا يحمل في كينونته شروط التقدم، ولا يرى في مواجهة الأخطاء فاتحة للمستقبل وبداية الانطلاقة.
إن الإيمان بأهمية إيجاد مساحات من الوعي في أوساط المجتمع من خلال الثقافة والثقافة المضادة، والرأي والرأي الآخر، والقبول بالآخر بكل ما يعنيه هذا "الآخر" من رؤى واختلافات قد تبدو متقاربة أم متباعدة، أو قد تبدو أكثر تسامُحًا أم أكثر تشدُّدًا، وخلق حالة من "الحراك" و"التعددية" في كل الحقول المعرفية.. ذلك لأنهما - الحراك والتعددية - ملمحان مضيئان هامان يؤكدان على أن المجتمع لن يظل في حالة انسجام مع نفسه ومع مُواطنيه، إلا إذا وصل إلى صيغة وطنية وحضارية تنسجم مع أحلام "الراهن" وطموحات "المستقبل" من خلال عقد "صُلح اجتماعي" بين الجميع.
القفز فوق الأشياء، وفوق الزمن في ظل غياب رؤية علمية، وفي ظل وجود ثقافة الوجدان، لا ثقافة العقل، سلطة الوجدان، لا سلطة العقل، سوف يفضي إلى معالجة الأمور في إطار العاطفة، وسوف يؤدي بالمقابل إلى الوقوع في الكثير من الأخطاء الفادحة والخطايا التي لا تُغتفر، لا من قِبل الرأي العام، ولا من التاريخ، ولا من الضمير الإنساني.
أقول في الختام بأنه حان الوقت للخروج - وبأسرع وقت - من دوائر الثقافة القائمة على خطاب التحريم والتخويف والترهيب.
ينبغي علينا أن نبني مجتمعًا مدنيًّا جديدًا ومختلفًا، من خلال أفكار أكثر اختلافًا، وأجيال أكثر إيمانًا بالتغيير عبر الأخذ بأسباب التقدم والرقي، لا الاجترار والتباكي على "الماضي" والوقوف على أطلال هذا الماضي وفيافي الأمس، فالمجتمع - أي مجتمع - يظل تقليديًّا في تفكيره وممارساته، ما لم يتحرّر من سجن الماضي، وما أدراكم ما الماضي؟
تغريدات سريعة
▪ يقول الأديب الروسي/ اليكسي مكسيموفيتش بيشكوف، الشهير باسم "مكسيم جوركي": (نحن نقتل الجميع بأفعالنا، نحن نقود الناس إلى قبورهم من دون أن نرى ذلك أو نشعر به).
▪ الناس - كل الناس - يقتربون منك أو يبتعدون عنك، بقدر ما تمنحهم الحب والثقة والاحترام، أو تنزعها منهم.
▪ يفوز في السباق مَن يتقدم ببُطء.
▪ (إذا شعرتَ بالألم فأنت حيٌّ، ولكن إذا شعرتَ بألم الآخرين، فأنت إنسان).
كما تُقاس حركة المجتمع بمدى انحيازها لشروط التقدّم على مستوى الفكر والممارسة، وسعيها الدائم صوب ما يجعلها أكثر انحيازًا للإنسان بكافة انشغالاته واتجاهاته معًا.
أما الارتهان إلى الصمت والاستكانة والاسترخاء وتأجيل الحلول للمشاكل العالقة إلى أجل غير مُسمّى، وتحويل الأحلام إلى أحلام مؤجلة، وجعل الأمور مُعلقة دون النظر إليها أو البتّ فيها.. كل ذلك يعتبر "بداية الانهيار" لأي مجتمع لا يحمل في كينونته شروط التقدم، ولا يرى في مواجهة الأخطاء فاتحة للمستقبل وبداية الانطلاقة.
إن الإيمان بأهمية إيجاد مساحات من الوعي في أوساط المجتمع من خلال الثقافة والثقافة المضادة، والرأي والرأي الآخر، والقبول بالآخر بكل ما يعنيه هذا "الآخر" من رؤى واختلافات قد تبدو متقاربة أم متباعدة، أو قد تبدو أكثر تسامُحًا أم أكثر تشدُّدًا، وخلق حالة من "الحراك" و"التعددية" في كل الحقول المعرفية.. ذلك لأنهما - الحراك والتعددية - ملمحان مضيئان هامان يؤكدان على أن المجتمع لن يظل في حالة انسجام مع نفسه ومع مُواطنيه، إلا إذا وصل إلى صيغة وطنية وحضارية تنسجم مع أحلام "الراهن" وطموحات "المستقبل" من خلال عقد "صُلح اجتماعي" بين الجميع.
القفز فوق الأشياء، وفوق الزمن في ظل غياب رؤية علمية، وفي ظل وجود ثقافة الوجدان، لا ثقافة العقل، سلطة الوجدان، لا سلطة العقل، سوف يفضي إلى معالجة الأمور في إطار العاطفة، وسوف يؤدي بالمقابل إلى الوقوع في الكثير من الأخطاء الفادحة والخطايا التي لا تُغتفر، لا من قِبل الرأي العام، ولا من التاريخ، ولا من الضمير الإنساني.
أقول في الختام بأنه حان الوقت للخروج - وبأسرع وقت - من دوائر الثقافة القائمة على خطاب التحريم والتخويف والترهيب.
ينبغي علينا أن نبني مجتمعًا مدنيًّا جديدًا ومختلفًا، من خلال أفكار أكثر اختلافًا، وأجيال أكثر إيمانًا بالتغيير عبر الأخذ بأسباب التقدم والرقي، لا الاجترار والتباكي على "الماضي" والوقوف على أطلال هذا الماضي وفيافي الأمس، فالمجتمع - أي مجتمع - يظل تقليديًّا في تفكيره وممارساته، ما لم يتحرّر من سجن الماضي، وما أدراكم ما الماضي؟
تغريدات سريعة
▪ يقول الأديب الروسي/ اليكسي مكسيموفيتش بيشكوف، الشهير باسم "مكسيم جوركي": (نحن نقتل الجميع بأفعالنا، نحن نقود الناس إلى قبورهم من دون أن نرى ذلك أو نشعر به).
▪ الناس - كل الناس - يقتربون منك أو يبتعدون عنك، بقدر ما تمنحهم الحب والثقة والاحترام، أو تنزعها منهم.
▪ يفوز في السباق مَن يتقدم ببُطء.
▪ (إذا شعرتَ بالألم فأنت حيٌّ، ولكن إذا شعرتَ بألم الآخرين، فأنت إنسان).