قصيدة.. عدن

> مذ الفجر

البحر على قدميك

يغسل درن الليل

والنورس الغامض يؤوب

ويرحل

يحط.. ويحط

فاردا جناحيه

ويضحك

أنت تشيعين القلب والقرب والنبض

السحر

بئر هاروت

صيرة

وحبل الشوق

مدلى في نار الدهر

مزايا جنيات الشعر

يرقصن (الليوة)

و(على امحناء)

والتأويل من شفتيك

من عينيك

شهد المجالس

ورغبة الفجر

منك:

المجاز والمبهم

عطايا الله

سر الشراع و الرياح

والجبل

أنت:

جنة عدن

قدس الأقداس

غمامة بيضاء

تخافت فوهة البركان

وشمسان

لا نار هنا في قعر عدن

ولا جن سليمان

هنا:

قهقهة الأطفال

في حارة (حسين )

وهديل الحمام

(العيدروس) يرتل ما تيسر

وأنت:

التئام ما بين الدنيا

ونفسها

سرها المكنون أنت

عدن

ثناياها.. صخبها اللذيذ

خفاياها

دم هابيل

القربان المدمى

آدم جاء منها

وحواء

وكل الذين ماتوا

أحياء من أجلها

اسمع لحنا عطريا

لازورديا

من ياسمين امرأة

تتبرج لذاتها

لصحوها

لموجة تسرف في الاخذ

والعطاء

النماء

تصنع شبهي قبل أن تتبدد

الموج

يختط مرة أخرى مفرقا لشعرك

حين تغتسلين تحت معاشق

شعثاء

ربما

غبراء هذا الصبح

ربما

وآسية على ما بين الفجر والضحوات

وعلى الصباحات التي لم تأت

وبعد زوال الوقت

من الوقت

وكل الأوقات

مترعة أنت بالبؤس وبالسعد

وما بينهما

تكونين دائما

بسم الله ما شاء الله

عروس البحار جميعا

في الأرض

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى