> عدن "الأيام" محمد رائد محمد:

ازداد إقبال المواطنين على شركات القطاع الخاص التي تبيع الأسماك المثلجة في المتاجر بأسعار هي الأقل بثلاث مرات من البائعين في الأحياء السكنية.

وتابعت "الأيام" التهافت الكبير للناس من خلال شراء الثمد والسخلة والديرك من شركات خاصة تبيع الأحياء البحرية التي كان تناولها حلمًا لدى السكان الذين يعيشون حالة من الفقر المدقع بسبب سوء الأوضاع المعيشية والأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

يقول لـ "الأيام" مواطنون من مديرية صيرة "إن سعر الكيلو الثمد الذي تنتجه هذه الشركة ويُباع في إحدى نقاط البيع بكريتر يُباع بـ6000 ريال بينما بائعو البسطات بـ 12000 ريال، وسعر النصف الكيلو الـ "زينوب" بـ 2100 ريال ومذاقه جيد".

مواطنون من مديرية المعلا أفادوا بأن سعر النصف الكيلو السخلة بـ 6000 ريال ويجدونه نظيفاً ومقطعاً دون الأحشاء الداخلية للسمك وجاهزًا للطهي بينما هذا النوع من السمك غير متوفر لدى باعة السمك في الأسواق، وإن أرادوا الحصول عليه فعليهم الذهاب إلى "حراج" صيرة وهناك سيجدونه بأكثر من 18000 ريال للكيلو الواحد، مشيرين إلى أن النصف الكيلو الديرك كان يعرض للبيع قبل نحو شهر بـ 5000 ريال، وهو في نفس ذاك الزمن تبيعه الأسواق بـ 20000 ريال.

واستغرب مواطنون من مديرية المنصورة من وفرة هذه الأنواع وبهذه الأسعار المنخفضة لدى القطاع الخاص بينما نفس هذه النوعية من الأحياء البحرية موجودة لدى القطاع الخاص.


وتساءلوا حول طريقة تغليف السمك والتي تأتي بشكلٍ محكم وبطريقة ينعزل فيها الأوكسجين حتى لا يفسد المنتج في عملية استغرقت الجهد والوقت والتكلفة وبمعايير عالية، ومع ذلك فهي أرخص بكثير من بائعي الأسماك في الطرقات الذين لا يكترثون لنظافتها ويتكاثر عليها الذباب؟ لكن آخرون لفتوا إلى أن هذه الأسماك الخاصة تظل محفوظة في ثلاجات كبيرة لفترات طويلة وليست طازجة، ولذلك فثمنها رخيص مقابل السمك الطازج الذي يُباع في أسواق العاصمة عدن، مؤكدين أن السمك المفيد واللذيذ يجب أن يكون طازجاً قبل تناوله.

ولفت عدد من الناس الذين التقتهم "الأيام" أنهم عزفوا عن الشراء من بائعي الأسماك في البسطات بسبب الغش الذي يمارسه البعض، حيث يبيعون الزينوب على أنه ثمد لتشابه الشكل واللون بينهما، لأن الزينوب أرخص بكثير ولا توجد قابلية لشرائه، إضافة إلى انعدام عامل النظافة في كثير من الـ "مفارش" داخل الحارات وفي زاويا الشوارع.