> «الأيام» ميدل إيست أونلاين:

يواصل الحوثيون استهداف الملاحة البحرية وشن هجمات على السفن، وسط مخاوف اليمنيين من جر البلاد إلى حرب إقليمية ودولية، ستكون لها تداعيات وآثار كارثية ستزيد من تعقيد الأزمة التي يعيشونها تحت سلطة الأمر الواقع.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع الثلاثاء، إن جماعة الحوثي نفذت ثلاث عمليات استهدفت السفينة كورديليا مون في البحر الأحمر والسفينة ماراثوبوليس في بحر العرب.

وأضاف أن الهجومين الآخرين استهدفا "سفينة ماراتوبوليس في المحيط الهندي بصاروخ مجنح" على دفعتين "بطائرة مسيرة" وأكد سريع أن الهجمات لن تتوقف "إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها وكذلك وقف العدوان على لبنان".

ويرى اليمنيون أن ممارسات الحوثيين ستجلب الحروب والدمار لليمن دون طائل، والمخاوف التي كانت تسود الشارع اليمني منذ بدء التصعيد في البحرين الأحمر والعربي، جراء الارتفاع المتسارع لوتيرة التهديدات الأمنية، أصبحت واقعا يعيشه اليمنيون، بعد تدخل الولايات المتحدة الأميركية العسكري المباشر في الرد على الحوثيين، وفي ظل حرب أهلية تتواصل لأكثر من عشر سنوات، يكون المشهد أمام توتر أكبر.

وتحدث ناشطون عن واقع المواطنين المأسوي وافتقادهم لأدنى متطلبات الحياة والعيش الكريم، تحت سلطة الحوثيين الذين يديرون ظهرهم لأزمات شعبهم، بينما يستعرضون بطولاتهم الوهمية أمام المنطقة:
وأطلق البعض صيحات للتوعية بما يجري، وما خلفته الميليشيات الموالية لإيران في اليمن وسوريا والعراق ولبنان.

ومن الأمل بتوقف الحرب الداخلية إلى القلق من تداعيات حرب أكبر، تطور حال اليمنيين في ظل صراع مستمر، مع تشكل وجه جديد للأزمة لكنه هذه المرة بملامح إقليمية ودولية، وهي أزمةٌ يرى مراقبون أن الخروج منها سيكون أمرا بالغ التعقيد.

وأكد ناشط أن الشعب اليمني وحده يدفع ثمن اعتداءات الحوثيين على السفن وتعطيل الملاحة العالمية.

وخرجت كهرباء محافظة الحديدة عن الخدمة وما جاورها نتيجة الأضرار التي تعرضت لها المحطات نتيجة استهدافها بغارات إسرائيلية وصلت إلى 17 غارة بقنابل أميركية الصنع شديدة الانفجار.

وشمل الاستهداف 4 مواقع حيوية خدمية تمثلت في محطات كهرباء وموانئ الحديدة والحالي ورأس كثيب، وخزانات الوقود في ميناء رأس عيسى النفطي.

وأعلن الحوثيون ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على محافظة الحديدة إلى 6 قتلى و57 جريحًا. بينما قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "هاجم محطات توليد الطاقة (الكهربائية) وميناء بحريًا يستخدم لنقل الأسلحة، ردًا على هجمات الحوثيين الأخيرة على إسرائيل".

ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول إفريقيا لتجنب البحر الأحمر، وهو طريق حيوي يمر عبره عادة نحو 12 بالمئة من التجارة العالمية، وفقًا للغرفة الدولية للشحن.
وتقود واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف حماية الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية للتجارة العالمية.