تسود اليوم العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية المحررة الأخرى حالة من التذمر بين المواطنين والتي باتت تصل إلى حد الغليان وذلك بعد الارتفاع الأخير في أسعار الريال السعودي والدولار والانهيار الكبير للريال اليمني والذي انعكس بدوره وبشكل سيء على الأوضاع المعيشية اليومية للناس وذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.
الأمر الذي أصبح معه المواطن غير قادر على مواكبة هذه المستجدات؛ والتي تواجهها الحكومة بتجاهل تام وصمت مطبق، وهي بذلك تمعن في تعذيب وإذلال المواطنين في العاصمة عدن وبقية المحافظات المحررة؛ حيث لم تقم هذه الحكومة بأي إجراءات تحد من ارتفاع الأسعار ووقف انهيار العملة الوطنية، وكأن الأمر لا يعنيها في شيء، وفي الجانب الآخر لا نجد أي موقف يذكر لما يسمى بالأحزاب الوطنية من هذه الأوضاع، والأمر نفسه بالنسبة للمكونات السياسية الأخرى ومن ضمنها الانتقالي.
لا أحد يقف إلى جانب المواطن الذي بدأ يفقد كل مقومات بقائه على قيد الحياة، ونتيجة لهذه الأوضاع المزرية التي يعاني منها المواطن؛ فقد بدأت هذه الأيام تتردد فكرة الإعلان عن القيام بعصيان مدني وذلك لتعبير الناس عن احتجاجهم وسخطهم ورفضهم لهذه الأوضاع ولممارسة الضغط على الحكومة وإجبارها على القيام بواجبها تجاههم من خلال وضع الحلول واتخاذ الإجراءات المناسبة والتي من شأنها معالجة هذه الأوضاع.