> أحمد هشام اليافعي:

خدمات متقدمة ومجانية بقسم العلاج الطبيعي بمستشفى باصهيب
> في ظل الجهود المستمرة لتطوير الخدمات الطبية في العاصمة عدن، يشهد مستشفى باصهيب العسكري تطورًا لافتًا من خلال افتتاح قسم العلاج الطبيعي بتجهيزات حديثة وخدمات متطورة.


ويعد القسم خطوة نوعية في تقديم الرعاية الصحية للمرضى المدنيين والعسكريين، إذ يوفر علاجات مجانية ويخطط لتوسيع خدماته لتلبية الإقبال الكبير من المرضى، مما يعكس التزام المستشفى بتحسين جودة الخدمات الصحية رغم التحديات القائمة.


"الأيام" سلطت أضواءها في جولة داخل مستشفى باصهيب العسكري بالعاصمة عدن، على قسم العلاج الطبيعي الذي تم تجهيزه حديثًا.

وطافت "الأيام" برفقة مدير العلاقات والإعلام ناصر بجنف، ورئيس قسم العلاج الطبيعي د. أحمد سيف داخل القسم، للاطلاع على الخدمات المقدمة للمرضى وأحدث الأجهزة والإمكانات التي تم تزويد القسم بها، والمقدرة بآلاف الدولارات، بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجههم للاستمرار في مساعدة المرضى.


وفي حوار خاص مع رئيس قسم العلاج الطبيعي بالمستشفى، د. أحمد سيف، رحب في البداية بتواجد صحيفة "الأيام" للاطلاع على هموم الناس ومعاناتهم، مشيرًا إلى أن: "قسم العلاج الطبيعي يقوم بعلاج المرضى بالمجان، وقريبًا سيتم افتتاح عيادة الحجامة الجافة والرطبة. وقد تم ترميم المبنى وإعادة تأهيله وإدخال أحدث الأجهزة في شهر واحد فقط بمجهودي الشخصي ونفقتي الخاصة دون مساعدة أي جهة معنية بالدولة، وبلغت التكلفة المالية حتى الآن 40 ألف دولار (أكثر من 80 مليون ريال يمني). وخلال انتهاء عام 2024 سيتم افتتاح قسم الحجامة، وإضافة ثلاثة أجهزة أشعة حديثة بقيمة 15 ألف دولار، و12 ألف دولار، و11 ألفا و800 دولار على التوالي".


وتابع د. أحمد سيف حديثه قائلا: "كان التخطيط أن يكون العلاج بالكامل مجانيا، لكن تفاجأنا بضعف إمكانات المستشفى ماديا، وميزانيتها التشغيلية المحدودة جدًّا مقارنة بحجم الخدمات المقدمة للعسكريين والمدنيين. ورغم حداثة القسم، فقد شهد إقبالًا كبيرًا من الحالات المرضية وصلت إلى 50 حالة يوميا. لذا، لضمان استمرار العمل وخدمة الناس، قررنا اعتماد رسوم رمزية قدرها 500 ريال يمني لكل مريض لتغطية احتياجات القسم فقط".


وأضاف د. أحمد سيف: "هذا القسم هو الوحيد في العاصمة عدن الذي يقدم الخدمات يوميا وبالمجان. أنا أشرف على القسم ومعي ستة موظفين فقط، مما يشكل ضغطا كبيرا بسبب الأعداد الكبيرة من المرضى. وللعلم، القسم لم يُفتتح سوى منذ أقل من شهر! نظرًا للإقبال الكبير، سأضطر لتحويل مكتبي إلى غرفة علاجية مجهزة بجهاز أشعة غير متوفر في أي مكان آخر بعدن. وستتم حماية الغرفة بواقي رصاص لتفادي تأثير الإشعاعات القوية التي قد تؤثر على الجهاز التناسلي. كما سيتطلب العاملون يومين وقاية بالحليب والبيض. بإذن الله، سننتهي من جميع هذه التحديثات بحلول بداية عام 2025، ونرحب بزيارتكم مجددًا للاطلاع على القسم بكامل جاهزيته".