> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح:
يعاني المواطنون في قرى منطقة حطاط بمديرية سرار في محافظة أبين ظروفًا معيشية صعبة ومعقدة ويعيشون حياة بدائية ويسكنون أكواخاً من القش لا تحميهم من حرارة الشمس ولا تقلبات الطقس البارد هذه الأيام.

هؤلاء المواطنون يتشاركون مع حيواناتهم من الأغنام في افتراش الأرض ويعجزون عن توفير الفرش والبطانيات لظروفهم الصعبة ويضطرون لجلب المياه من مسافات بعيدة. ظهور الحمير هي الوسيلة التي يعتمدها السكان في جلب المواد الغذائية لوعورة الطريق وبعد المسافة.

وقال المواطن يسلم صالح لـ "الأيام" إن الأهالي يعانون الأمرين ومحرومون من أبسط مقومات الحياة ويعيشون ظروفًا لا تسر أحدًا، وأشار إلى أن المنطقة توجد بها مدرسة وحيدة تدرس إلى الصف الثامن ابتدائي ويقوم بتدريس الطلاب مدرس واحد وزوجته فقط، إضافة إلى صعوبة إسعاف المرضى لوعورة الطريق وللظروف المادية التي يمرون بها.

ولفت الإعلامي نظير كندح في حديثٍ لـ "الأيام" إلى أن السلطات المحلية بسرار والمنظمات مقصرة تجاه هذه المناطق، وأضاف أن هناك بئرا ارتوازية قام بحفرها فاعل خير بحاجة إلى مضخة وطاقة شمسية متكاملة لكي تعود إلى عملها.
وتابع أن هناك نساء ورجالا طاعنين في السن بحاجة للعلاج ومصابون بجلطات بحاجة إلى لفتة إنسانية لدعمهم بشراء الأدوية وتوفير المواد الإغاثية والغذائية والإيوائية.
وقال الحاج صالح الرهوي، إن كثيراً من أبناء منطقة حطاط هم مسؤولون في الدولة من قيادات سياسية وإدارية وعسكرية وأمنية ورجال أعمال لم يلتفتوا إلى حال هذه القرية وأهلها.