> «الأيام» غرفة الأخبار:

ذكرت صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله أن بعض الأطراف داخل الحكومة اليمنية تجري اتصالات مع دول غربية، دون تنسيق واضح مع الرياض وأبوظبي، بهدف إعادة إشعال الحرب في اليمن وعسكرة البحر الأحمر.

وأوضحت صحيفة "الأخبار" في تقرير نشرته أمس أن الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، تضع خططها للتعامل مع اليمن وفق نهج يشبه التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".

وأضافت الصحيفة أن القوى الغربية لا تزال تسعى للسيطرة على المنطقة وممراتها البحرية، مشيرة إلى أن بعض الدول الأوروبية مصرة على إعادة عسكرة البحر الأحمر، رغم إعلان جماعة الحوثي التزامها باتفاق غزة ووقف عملياتها العسكرية الداعمة للقطاع. وفي هذا السياق، صوّت البرلمان الألماني على تمديد مشاركة بلاده في البعثة الأوروبية بالبحر الأحمر، المعروفة باسم "أسبيدس"، حتى نهاية العام، فيما أعلنت إيطاليا عن إرسال فرقاطة جديدة لدعم المهمة العسكرية هناك.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض القوى المحلية الموالية للتحالف تعمل على إيجاد مبررات سياسية وميدانية لتجديد الصراع، وذلك من خلال اتصالاتها مع واشنطن والاتحاد الأوروبي. وتساءلت الصحيفة عمّا إذا كانت هذه التحركات تتم دون علم الرياض وأبوظبي، أم أن العاصمتين تراقبان الوضع بصمت بانتظار اللحظة المناسبة؟ لكنها أكدت أن القرار النهائي بيد السعودية، التي تتجنب حتى الآن استفزاز الحوثيين بشكل مباشر.

وزعمت الصحيفة أن "المجلس الرئاسي"، وتحديدًا "المجلس الانتقالي الجنوبي" وحزب "الإصلاح"، يخوضان صراعًا محتدمًا ضد صنعاء، حيث يسعى كل منهما لتقديم نفسه كحليف رئيسي في أي مشروع غربي أو إقليمي لاستهداف الحوثيين، مستغلين التغيرات الإقليمية الأخيرة. وأضافت أن الطرفين، رغم خلافاتهما العميقة، يتوحدان في عدائهما للحوثيين، ويكثفان تحركاتهما السياسية والإعلامية والعسكرية لكسب تأييد القوى الكبرى لتنفيذ ضربة ضد الجماعة، خاصة بعد إعادة تصنيف إدارة ترامب لها كمنظمة إرهابية عالمية.