> مدريد«الأيام» وكالات:

تعادل ريال مدريد مع نظيره أتلتيكو في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن لقاءات الجولة الـ 23 من الدوري الإسباني، بهدف لكل فريق.

أشعل هذا التعادل الدوري الإسباني ومنح برشلونة فرصة هامة للعودة للسباق بعد أن ابتعد عن القمة بسبع نقاط.

ماذا حدث في اللقاء؟ وكيف انقلب حال ريال مدريد بهذا الشكل؟ وما هو كومبو فشل ريال مدريد الذي استعان به أنشيلوتي وكاد يطيح بالملكي؟

من جديد ظهر لوكاس فاسكيز في التشكيل الأساسي كلاعب في مركز الظهير الأيمن وكما هي العادة في كل مرة يظهر فيها في ذلك المكان لا يمكن لجماهير ريال مدريد أن تشعر بالأمان.

السقوط الأول جاء في الدقائق الأولى من عمر اللقاء وكاد يورط ريال مدريد في هدف بعد أن فقد الكرة في وسط الملعب وتسبب في هجمة مرتدة، لكن سوء تعامل لينو مع الكرة وتمريرته الطويلة للغاية لجريزمان كانا سببًا أساسيًا في عتق رقبة الظهير الإسباني.

لاحقًا كان فاسكيز من أسباب ركلة الجزاء التي بعدما فشل في إيقاف العرضية التي وصلت إلى منطقة الجزاء وورطت تشواميني في خطأ كان من الممكن تفاديه.

وشهدت التشكيلة الأساسية للمدرب كارلو أنشيلوتي "الكومبو" المثالي لمدرب يريد أن يخفق، وسبق له كثيرًا أن سقط بنفس تلك العناصر في مناسبات مختلفة.

وجود تشواميني كقلب دفاع وفاسكيز كظهير مع ثلاثي وسط ملعب تغلب عليهم الأدوار الهجومية مثل سيبايوس (رغم تألقه اللافت) وبيلينجهام وفالفيردي وثلاثي هجومي نادرًا ما يعود للدفاع مثل مبابي وفينيسيوس ورودريجو هي بالفعل وصفة للفشل بالأخص أمام الفرق المنظمة وأصحاب الشخصية الكبيرة مثل أتلتيكو مدريد وبرشلونة.

أضف إلى ذلك إغلاق سقف ملعب برنابيو الذي أصبح يصادف نتائج سلبية في غالبية الأوقات أمام كبرى الفرق الأوروبية هذا الموسم.

لم يكن وجود سيبايوس كارثيًا تمامًا في ظل احتياج ريال مدريد للاعب يبقي الكرة في حوذته قدر الإمكان، لكن غياب الخطورة في الشوط الأول جعل من وجوده كعدمه على المستوى الهجومي، وعلى النقيض دفاعيًا كان وسط الملعب الإسباني هو الأفضل في الفريقين دون أدنى منافس.

على الرغم من ذلك فشل ريال مدريد تمامًا في الشوط الأول في أن يشكل أي خطورة على مرمى الضيوف، ولم يسدد نجومه كرة واحدة على يان أوبلاك وكانت كل الكرات خارج المرمى.

أهداف ريال مدريد المتوقعة في الشوط الأول كانت 0.18 وهو رقم ضئيل للغاية ويفسر الكثير من العجز الهجومي الذي كان عليه الملكي.

ويبدو أن ريال مدريد في كل مرة يغلق فيها سقف ملعبه سانتياجو برنابيو بعد أن جدده فالنادي الملكي يتعرض لهزيمة أو تعثر مؤلم، تارة برباعية أمام برشلونة وأخرى بثلاثية من ميلان.

والليلة لولا عدم استغلال نجوم أتلتيكو مدريد للفرص التي أتيحت في الشوط الأول لكانت المباراة قد انتهت بفوز كبير لصالح الروخي بلانكوس، لكن على أي حال، أغُلق السقف وسقط ريال مدريد مجددًا بشكل يخدم خصومه، لكن لا يمكننا أن نلوم نجوم ريال مدريد على ندرة فرص التهديف في الشوطا لأول، فذلك هو دور المدرب كارلو أنشيلوتي الأول، أن يأخذ لاعبيه إلى مرمى الخصوم وعليهم هم إنهاء الأمور.

لم يقصر بيلينجهام، ولم يكن مبابي سيئًا بالعكس كان خطرًا في كل لمسة للكرة لكن التنظيم الدفاعي لأتلتيكو تطلب لأكثر من المهارة الفردية لنجوم ريال مدريد ليتم كسره.

اللوم الأول يقع على المدرب كارلو أنشيلوتي الذي لم يظهر في الملعب وكأنه كان يشاهد المباراة من منزله أو كأنه قرر أن يترك النجوم يفعلون ما يجيدونه دون أن يتدخل كما حدث في الشوط الأول.



ماذا حدث في الشوط الثاني؟

رأينا وجهًا آخر تمامًا لريال مدريد في الشوط الثاني من عمر اللقاء، ضغط من أول لحظة ومحاولات لم يقم بها الملكي طوال الشوط الأول من عمر اللقاء، وصلت إلى تسع تسديدات على مرمى الخصوم.

نفذ ريال مدريد ضغطًا عاليًا كبيرًا في الشوط الثاني كان كلمة السر في قطع الكثير من الكرات في مناطق الخطورة وتسبب في الكثير من الفرص لصالح الملكي.

بالإضافة إلى تحسن فينيسيوس نسبيًا ورودريجو أيضًا مع زيادة بيلينجهام بصورة جنونية داخل منطقة الجزاء، كل ذلك أدى إلى هذا الارتفاع الرهيب في عدد تسديدات الملكي وفي خطورته التي كانت أكبر في الشوط الثاني.

كان سيناريو غريبًا ما حدث مع الفريقين في تلك المباراة من غياب تام لريال مدريد في الشوط الأول وتفوق مطلق في الشوط الثاني، لكن في نهاية المطاف لم ينجح ريال مدريد في قلب النتيجة كليًا واكتفى بالحصول على نقطة واحدة من آخر ست نقاط وأعاد برشلونة من جديد لسباق اللقب بعد أن كان الملكي منطلقًا بأقصى سرعة نحو تحقيقه.