> عدن "الأيام" علاء أحمد بدر:

تتفاوت أسعار بيع مادة الغاز للمواطنين من محطةٍ إلى أخرى في عدد من مديريات العاصمة عدن.

وفي جولة سريعة قامت بها "الأيام" أمس السبت وجدت أن هناك منشآت متوقفة عن العمل ومعامل أخرى تصطف أمامها طوابير طويلة من السيارات، بالإضافة إلى تراص الأسطوانات المنزلية.

أما تلك المغلقة فقد أوقفتها السلطات المعنية جراء عدم التزامها بالبيع بالسعر الذي حددته الشركة الوطنية للغاز والمقدر بـ 7500 ريال.

وخلال الجولة على محطات الغاز لوحظ أن عددًا من المحطات غير ملتزمة بتموين السيارات والأسطوانات المنزلية بالسعر الحكومي بل على العكس هناك محطات تبيع هذا النوع من الوقود بسعر يختلف عن الأخرى، فإحدى المحطات الكائنة في مديرية دار سعد تبيع الأسطوانة سعة 20 لترًا بـ 9000 ريال، وأخرى في مديرية الشيخ عثمان تزود المواطنين بنفس المادة بسعر 8500 ريال للصفيحة سعة 20 لترا، وثالثة في حي الخمسين بمديرية المنصورة تمون الغاز للسكان بـ 8000 ريال.


مواطنون أكدوا لـ "الأيام" أن إذا استمر هذا الأمر في التلاعب بأسعار بيع الغاز حتى بلوغ شهر رمضان المبارك فإنه يعد كارثة تُضاف إلى المصائب التي يعاني منها أهالي العاصمة عدن لا سيما تدهور سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، وغياب خدمة الكهرباء لساعات طويلة.

وطالب العديد من الناس الذين تحدثوا خلال الجولة على المحطات من الحكومة بتطبيق مبدأ الرقابة المستمرة على منشآت بيع الغاز، وتنفيذ التفتيش المفاجئ عليها حتى يكون هناك ردع وزجر تجاه المخالفين للتسعيرة الرسمية والذين لا يشعرون بمعاناة المواطنين والذين لم يستلموا رواتبهم لشهر يناير بعد، وقد اضطروا للاستدانة من أجل تعبئة أسطوانات منازلهم بقليل من اللترات لتسيير شؤون حياتهم ولو لأيام يسيرة.

وناشد الأهالي شركة النفط فرع العاصمة عدن إعادة تشغيل نقاط بيع الغاز في محطات الوقود التابعة لها كونها ستتقيَّد بسعر 7500 ريال للعشرين اللتر نظرًا لتبعيتها إلى الشركة الحكومية وهو ما سيحد من احتيال بعض المحطات الخاصة وتلاعبهم في تسعيرة أهم وقود يتزود به السكان بالعاصمة عدن.