> رأس العارة «الأيام» خاص:

تمكنت وحدات من الحملة الأمنية المشتركة، أمس الاثنين، من ضبط قارب تهريب في سواحل رأس العارة وعلى متنه (132) مهاجرًا غير شرعي قادمين من دول القرن الأفريقي، في عملية نوعية تُضاف إلى سلسلة النجاحات التي حققتها الحملة لقوات درع الوطن والعمالقة في تأمين السواحل والمنافذ البحرية.


في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الحملة الأمنية المشتركة المكونة من درع الوطن والعمالقة والأحزمة والتشكيلات الأمنية لتأمين مناطق ومديريات الصبيحة ومحاربة كل أشكال التهريب والجريمة المنظمة، ألقت الوحدة الأمنية في الحملة الأمنية المشتركة القبض على أربعة أفراد كانوا يقودون القارب ويقومون بعملية تهريب المهاجرين غير الشرعيين من الساحل الأفريقي إلى سواحل رأس العارة وإحالتهم إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.


وبحسب مصدر في الحملة الأمنية، فإن عملية ضبط مهاجرين غير شرعيين تُعد واحدة من أكبر الضبطيات خلال العام الجاري، وتعكس حجم الاستعداد والجاهزية العالية لوحدات الحملة الأمنية في التعامل مع التحديات الأمنية المتزايدة.

وسجّلت الحملة الأمنية المشتركة حضورًا قويًا وفعّالًا على امتداد جغرافيا مديريات الصبيحة، وعلى وجه الخصوص في المناطق الساحلية التي كانت لعقود مرتعًا للمهربين والعصابات المنظمة، وقد نجحت الحملة في تفكيك العشرات من الشبكات الإجرامية التي تنشط في تهريب البشر والمخدرات والأسلحة، وتمكنت من فرض سيطرة أمنية غير مسبوقة على الخط الساحلي من رأس العارة حتى باب المندب.


وتم تنفيذ عدد من الضربات الاستباقية التي أسفرت عن إحباط محاولات تهريب متكررة، وضبط كميات من المواد الممنوعة، ومركبات بحرية تُستخدم في أنشطة غير مشروعة، إلى جانب تحقيق استقرار أمني في مناطق كانت تُصنّف ضمن أخطر البؤر الأمنية على مستوى الساحل.

وأكدت قيادة الحملة الأمنية في بلاغ صحفي صادر عنها أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا دعم القيادة العسكرية والأمنية، وتكاتف أبناء الصبيحة الشرفاء الذين وقفوا إلى جانب رجال الأمن في معركتهم المستمرة ضد التهريب والفوضى، مشددًا على أن الحملة مستمرة، ولن تتوقف حتى يتم تطهير كل المنافذ والمعابر من أدوات الفساد والتخريب.

ودعت قيادة الحملة كل الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني إلى دعم هذه الجهود الوطنية، وتعزيز آليات التعاون لضمان استدامة الأمن والاستقرار، وحماية النسيج الاجتماعي والسكاني من مخاطر الجريمة العابرة للحدود.