> تعز«الأيام» خاص:

شهدت مدينة تعز، أمس، وقفة احتجاجية غاضبة نظّمها ناشطون حقوقيون وعدد من أولياء دم الطالب المغدور مرسال عيدروس، للمطالبة بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.

ونُفذت الوقفة أمام مبنى محكمة الاستئناف في حي الجمهوري، حيث رفع المشاركون لافتات تُندد بتقاعس الأجهزة الأمنية والجهات المختصة عن أداء واجبها في ملاحقة القتلة، معتبرين استمرار المماطلة في القضية إهانة لهيبة الدولة واستهانة بدماء الأبرياء.

وأكد المحتجون فداحة الجريمة التي وصفوها بـ"العمل الإرهابي الشنيع"، مشيرين إلى أن التساهل مع الجناة يُعزز ثقافة الإفلات من العقاب، ويُشجع العناصر الإجرامية على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية.

كما ناشد المحتجون رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي التدخل المباشر، بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة تتابع تنفيذ القانون وتحقيق العدالة، انتصارًا لدم الطالب مرسال ولكل الدماء التي أُريقت ظلمًا.

ودعا المحتجون كافة مكونات المجتمع في تعز، والنشطاء ووسائل الإعلام، إلى مواصلة الضغط الشعبي حتى تحقيق القصاص العادل، محذرين من خطورة التهاون في القضية على الأمن المجتمعي ومستقبل الأجيال.

وكانت الجريمة قد وقعت يوم الجمعة الماضية، حين أقدم المدعو كامل الشرعبي على قتل الطالب مرسال بدم بارد، بعد شجار بسيط بين الأطفال تدخل الضحية لإيقاف المشاجرة بين الأطفال، وسط ذهول وصدمة الشارع التعزي، حيث أظهر مقطع فيديو متداول الطفل وهو يتوسل قائلاً: "لا تقتلناش"، قبل أن يُردى قتيلًا برصاص الجاني.