إعادة العلاقة بروسيا إعادة المياه لمجاريها
أي محلل سياسي، لن تمر عليه، في استعراضه لخبر الساعة، عن زيارة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي والوفد المرافق له، لموسكو، دون العودة إلى ما قبل خمسة عقود من تلك العلاقة المتينة بين روسيا والجنوب، والتي كانت قائمة على سياسة استراتيجية، ذات أبعاد أممية، هدفها التعاون والدعم المشترك ونشر الأمن والسلام في العالم واحترام الشئون الداخلية، لكل الدول الصديقة وعدم التدخل في سياساتها الداخلية.
وقد تميزت العلاقة الروسية الجنوبية الديمقراطية، بتقديم مختلف الدعم والتسهيلات للدولة الفتية، التي تحررت من ربقة الاستعمار البريطاني، بعد 129 عاما. وكلنا يعرف ما قدمه الشعب الروسي من دعم سخي لبلادنا، منها المنح الدراسية في جامعات الاتحاد السوفييتي، كافة والقروض المالية طويلة المدى والدعم العسكري والأمني وفي غيرها من المجالات الثقافية والصحية والاقتصاديةوالعلمية الكثيرة.
إن روسيا اليوم، بالتأكيد، ليست بروسيا الأمس، في سياستها الدولية وهذا من البديهيات، لأن المتغيرات السياسية الدولية التي بدأت إرهاصاتها، منذ مستهل الثمانينيات وتطوراتها عبر سلسلة من الهزات العنيفة، التي أدت إلى ظهور دول جديدة واضمحلال دول أخرى، حتما لها تأثيراتها في السياسة الاستراتيجة لروسيا الجديدة بزعامة الرئيس "بوتين"، الشاب المحنك، الذي ينظر إلى الأمور بنظرة ثاقبة، وكانت خبرته العملية في الاستخبارات الروسية، قد أصبغت عليه كثيرا من المعارف والحنكة والذهاء.
إلا أن السياسة العامة لروسيا واستراتيجيتها الأممية، تظل قائمة حتى اليوم؛ فهي ليست دولة تتحين الفرص للانقضاض على دول صغيرة أو فقيرة، كما إنها ليست دولة عدائية تهدد دول الجوار أو حتى دولا أخرى، بعيدة عنها، بنية نهب ثرواتها أو الاحتكار. روسيا دولة تنتهج ذات النهج السياسي المسالم لروسيا السوفييتية، واحترام الشعوب التي كانت ترتبط معها بعلاقات سياسية وتنموية وطيدة. ويتجلى ذلك في إحيائها للعلاقات الودية بين الشعبين الروسي والجنوبي، التي انقطعت منذ أكثر من ثلاثة عقود، مضت وكانت وبالا على شعب الجنوب الأبي.
إن دعوة الحكومة الروسية للوفد الجنوبي، اليوم، بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، تأتي انطلاقا من ذلك الإرث السياسي الضارب في عمق التاريخ المعاصر وترجمة لرغبة روسيا الاتحادية وزعيمها بوتين و(مجلس الدوما الروسي) في صنع السلام في المنطقة العربية، وبالذات في نقطة التقاء القارات الثلاث وعدم التفريط بها، لتؤول لقوى الشر التي تتحين الفرص وتتربص للنيل منها واحتكارها والعبث بالتجارة والسياسة الدوليتين.
روسيا ودول التحالف العربي على يقين بأن المجلس الانتقالي الجنوبي بقواه ومكوناته السياسية المختلفة، هو الكيان القوي والأمين على حدود أرض الجنوب والمدافع المستميت على أمنه واستقراره وعلى نشر السلام في المنطقة، لذلك يسعى الجميع إلى إنهاء الحرب العبثية في اليمن التي تغذيها قوى الشر الدولية، الساعية إلى إبقاء المنطقة في صراعات دائمة وخلق بؤر التوتر وعدم الاستقرار.
إن زيارة وفد المجلس الانتقالي إلى روسيا، يشي بنتائج إيجابية وهناك ترقُب لطفرة جديدة في إعادة صياغة الأوضاع في المنطقة. ولعل هدف الجنوبيين في استعادة دولتهم المغدور بها عام 1990م بات قاب قوسين أو أدنى من التحقق.
وقد تميزت العلاقة الروسية الجنوبية الديمقراطية، بتقديم مختلف الدعم والتسهيلات للدولة الفتية، التي تحررت من ربقة الاستعمار البريطاني، بعد 129 عاما. وكلنا يعرف ما قدمه الشعب الروسي من دعم سخي لبلادنا، منها المنح الدراسية في جامعات الاتحاد السوفييتي، كافة والقروض المالية طويلة المدى والدعم العسكري والأمني وفي غيرها من المجالات الثقافية والصحية والاقتصاديةوالعلمية الكثيرة.
إن روسيا اليوم، بالتأكيد، ليست بروسيا الأمس، في سياستها الدولية وهذا من البديهيات، لأن المتغيرات السياسية الدولية التي بدأت إرهاصاتها، منذ مستهل الثمانينيات وتطوراتها عبر سلسلة من الهزات العنيفة، التي أدت إلى ظهور دول جديدة واضمحلال دول أخرى، حتما لها تأثيراتها في السياسة الاستراتيجة لروسيا الجديدة بزعامة الرئيس "بوتين"، الشاب المحنك، الذي ينظر إلى الأمور بنظرة ثاقبة، وكانت خبرته العملية في الاستخبارات الروسية، قد أصبغت عليه كثيرا من المعارف والحنكة والذهاء.
إلا أن السياسة العامة لروسيا واستراتيجيتها الأممية، تظل قائمة حتى اليوم؛ فهي ليست دولة تتحين الفرص للانقضاض على دول صغيرة أو فقيرة، كما إنها ليست دولة عدائية تهدد دول الجوار أو حتى دولا أخرى، بعيدة عنها، بنية نهب ثرواتها أو الاحتكار. روسيا دولة تنتهج ذات النهج السياسي المسالم لروسيا السوفييتية، واحترام الشعوب التي كانت ترتبط معها بعلاقات سياسية وتنموية وطيدة. ويتجلى ذلك في إحيائها للعلاقات الودية بين الشعبين الروسي والجنوبي، التي انقطعت منذ أكثر من ثلاثة عقود، مضت وكانت وبالا على شعب الجنوب الأبي.
إن دعوة الحكومة الروسية للوفد الجنوبي، اليوم، بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، تأتي انطلاقا من ذلك الإرث السياسي الضارب في عمق التاريخ المعاصر وترجمة لرغبة روسيا الاتحادية وزعيمها بوتين و(مجلس الدوما الروسي) في صنع السلام في المنطقة العربية، وبالذات في نقطة التقاء القارات الثلاث وعدم التفريط بها، لتؤول لقوى الشر التي تتحين الفرص وتتربص للنيل منها واحتكارها والعبث بالتجارة والسياسة الدوليتين.
روسيا ودول التحالف العربي على يقين بأن المجلس الانتقالي الجنوبي بقواه ومكوناته السياسية المختلفة، هو الكيان القوي والأمين على حدود أرض الجنوب والمدافع المستميت على أمنه واستقراره وعلى نشر السلام في المنطقة، لذلك يسعى الجميع إلى إنهاء الحرب العبثية في اليمن التي تغذيها قوى الشر الدولية، الساعية إلى إبقاء المنطقة في صراعات دائمة وخلق بؤر التوتر وعدم الاستقرار.
إن زيارة وفد المجلس الانتقالي إلى روسيا، يشي بنتائج إيجابية وهناك ترقُب لطفرة جديدة في إعادة صياغة الأوضاع في المنطقة. ولعل هدف الجنوبيين في استعادة دولتهم المغدور بها عام 1990م بات قاب قوسين أو أدنى من التحقق.