الفساد أخطر من الإرهاب
لقد انتشر الفساد في مفاصل المجتمع، في الجنوب، وفي كل مرافق الخدمة المدنية، والمرافق الخدمية والتعليمية، والصحية، وفي الأطر السياسية، والعسكرية، وهو -أي الفساد- أخطر بكثير من الإرهاب في نتائجه المدمرة للقيم والأخلاق، وفي مسار حياة المواطن، بل ويعتبر الفساد أكبر وألد أعداء العمل الوطني داخليا وخارجيا، بل إن الفساد يشكل أكبر الأخطار على قيام دولة النظام والقانون. إن استشراء الفساد يعني -بكل وضوح- دمار شامل لكل مقومات الحياة الانسانية في أي مجتمع، ولذلك فإننا ننصح الأخوة قيادة الانتقالي الجنوبي، بالإسراع في تطهير مؤسسات المجلس الانتقالي الجنوبي من الفاسدين، كمقدمة ضرورية لكنس الفساد في بقية المكونات السياسية والوطنية، مدنية، وعسكرية، وبدون ذلك سوف يجد الانتقالي الجنوبي نفسه محاصرًا من داخله ومن خارجه، وسوف يخسر معركته الوطنية حتما، إذا لم يقم بتطهير أدواته قبل غيرها، كمقدمة أساسية، لتطهير البلاد من خطر الفساد الذي استشرى وتعاظم، وأصبح خطرًا يهدد الجميع.