انتهت المهلة
حضر الفشل الحكومي بجدارة..عثمان مجلّي وحده لا يكفي لإيقاظ حاسّة الضمير، الرئيس مشغول بالحراك الديبلوماسي.
وحدها قوات المارينز تتصرف بحرية في الوادي المحبوس بقبضة العسكرية الأولى. نحن في هذا البلد أشدُّ ضررًا على بعضنا، نتجلّد من أجل هزيمة الصديق والقريب، ونخضع للقوي الباغي، "أسدٌ عليّ وفي الحروبِ نعامةٌ".
كلنا في انتظار كلمة هيئة الأُمم،لا أحد غير أشقائنا في الشمال جَلَب لنا كل هذه الضوضاء. سَكَتَ الناقدون والناهون عن المنكر، وذهبت الحكومة تمرح، كلما لوّح كَفّ الاعتراض، لوّحت يد الفيتو. بدا أن المستجد في حال البلد اقتراب لحظة الحل السياسي، المبعوث هانس جروندبيرج، أتى إلى عدن وذهب إلى مأرب، المدينة الأولى محررة والثانية مكبلة بقيود الحوثي. مهلة الصمت والتغافل عن الحرب في اليمن انتهت، الآن تجوب الديبلوماسية الأمكنة، شيئًا ما، ربما تحقق، ولزم الأمر أن تستيقظ هيئة الأمم لإنهاء الأزمة.
قيل أن في مكتبة الكونجرس الأمريكي لوحةٌ مكتوب عليها من زمان "الكون بُني على النظام"! لم يأتِ الحل من قبل، فقد تعمّد العالم تأخيره، كل شيء دقيق ومحسوب وبنظام، وإنما تتحرك الدول إذا لاحت أمامها مصلحة قريبة تضمن جلبها. سيكون الطريق شاقًّا بالنسبة للحوثي والشرعية، أحدهما سيقبل بالسلام والآخر سيركله،
يبدو أن المصالحة السعودية الإيرانية هي من سيشفع لتقريب وجهات النظر، لكن سيقع الطرفان في مأزق مع الحليفين في صنعاء وعدن.
لن يستسيغ الحوثي عودة الشرعية إلى القصر الجمهوري في صنعاء. لم يعد مقبولًا لديه بعد 8 سنوات من السيطرة على السلطة والثروة أن يقفل راجعًا إلى صعدة، ويدع وراءه شعار "الموت لأمريكا" معلقًا على الجدران الحزينة.
كيف تثق هيئة الأُمم أن يرضى طَرَف صنعاء بالحل، إنْ كانت تزعم أنه يعارضه من زمان، وهل كان ينصب صواريخه ويرسل طائراته على دراية منها إلى أجلٍ معلوم و "بنظام"، حتى تنضج الخُطّة وتختمر الفكرة، ليصير قويًا، ثم تضعه والشرعية في المكان الذي ترى أنه مناسبًا للحل السياسي.
يا قوم بدون إطار تفاوضي مستقل لقضية الجنوب سيفشل الجهد الأُممي، سيكون مهلة الضيافة للشرعية أوشكت على النهاية، ليذهب الرؤساء الثلاثة إلى باب اليمن وإنّا نتمنى لهم صلاح الحال، وكل أسباب السلام، وسيأتي الوقت لقرع باب دولة الجنوب، فقد تاه الصراخ الأَممي في سماء النيجر والجابون، قليلٌ من طابور العسكر قلبوا في لحظات طريقة حكم بلادهم، ومضوا غير عابئين بالشجب والإدانة.
سيصبر الجنوب إلى أجَل، وقد روي عن حكيم أنه قال: "من اتّبع الصبر، اتّبعَهُ النصر".
وحدها قوات المارينز تتصرف بحرية في الوادي المحبوس بقبضة العسكرية الأولى. نحن في هذا البلد أشدُّ ضررًا على بعضنا، نتجلّد من أجل هزيمة الصديق والقريب، ونخضع للقوي الباغي، "أسدٌ عليّ وفي الحروبِ نعامةٌ".
كلنا في انتظار كلمة هيئة الأُمم،لا أحد غير أشقائنا في الشمال جَلَب لنا كل هذه الضوضاء. سَكَتَ الناقدون والناهون عن المنكر، وذهبت الحكومة تمرح، كلما لوّح كَفّ الاعتراض، لوّحت يد الفيتو. بدا أن المستجد في حال البلد اقتراب لحظة الحل السياسي، المبعوث هانس جروندبيرج، أتى إلى عدن وذهب إلى مأرب، المدينة الأولى محررة والثانية مكبلة بقيود الحوثي. مهلة الصمت والتغافل عن الحرب في اليمن انتهت، الآن تجوب الديبلوماسية الأمكنة، شيئًا ما، ربما تحقق، ولزم الأمر أن تستيقظ هيئة الأمم لإنهاء الأزمة.
قيل أن في مكتبة الكونجرس الأمريكي لوحةٌ مكتوب عليها من زمان "الكون بُني على النظام"! لم يأتِ الحل من قبل، فقد تعمّد العالم تأخيره، كل شيء دقيق ومحسوب وبنظام، وإنما تتحرك الدول إذا لاحت أمامها مصلحة قريبة تضمن جلبها. سيكون الطريق شاقًّا بالنسبة للحوثي والشرعية، أحدهما سيقبل بالسلام والآخر سيركله،
يبدو أن المصالحة السعودية الإيرانية هي من سيشفع لتقريب وجهات النظر، لكن سيقع الطرفان في مأزق مع الحليفين في صنعاء وعدن.
لن يستسيغ الحوثي عودة الشرعية إلى القصر الجمهوري في صنعاء. لم يعد مقبولًا لديه بعد 8 سنوات من السيطرة على السلطة والثروة أن يقفل راجعًا إلى صعدة، ويدع وراءه شعار "الموت لأمريكا" معلقًا على الجدران الحزينة.
كيف تثق هيئة الأُمم أن يرضى طَرَف صنعاء بالحل، إنْ كانت تزعم أنه يعارضه من زمان، وهل كان ينصب صواريخه ويرسل طائراته على دراية منها إلى أجلٍ معلوم و "بنظام"، حتى تنضج الخُطّة وتختمر الفكرة، ليصير قويًا، ثم تضعه والشرعية في المكان الذي ترى أنه مناسبًا للحل السياسي.
يا قوم بدون إطار تفاوضي مستقل لقضية الجنوب سيفشل الجهد الأُممي، سيكون مهلة الضيافة للشرعية أوشكت على النهاية، ليذهب الرؤساء الثلاثة إلى باب اليمن وإنّا نتمنى لهم صلاح الحال، وكل أسباب السلام، وسيأتي الوقت لقرع باب دولة الجنوب، فقد تاه الصراخ الأَممي في سماء النيجر والجابون، قليلٌ من طابور العسكر قلبوا في لحظات طريقة حكم بلادهم، ومضوا غير عابئين بالشجب والإدانة.
سيصبر الجنوب إلى أجَل، وقد روي عن حكيم أنه قال: "من اتّبع الصبر، اتّبعَهُ النصر".