لقد وصل حال الناس في عدن وبقية مناطق الجنوب المختطفة إلى البحث عن بقايا الأكل في مقالب القمامة هذا هو الوضع المعيشي الكارثي للغالبية العظمى من الشعب، حيث زاد أعداد المتسولين وأعداد الباحثين عن بقايا الطعام من مقالب القمامة، واختفت خدمات الكهرباء والمياه في عدن، واختفت رواتب الكثير من العمال والموظفين والعسكر أيضًا والبعض الآخر صار يشحت الراتب الحقير لكي يشعر فقط أنه إنسان ولديه راتب رغم أن ذلك الراتب لا يوفر ولا يغطي نفقات معيشة كريمة ليومين أو ثلاثة بسبب انخفاض سعر الريال المحلي في هذا الوطن.
هناك شعب يطحن ويموت وهناك قيادات تستلم رواتب بالعملة الصعبة وتعيش في أفخم فنادق دول العالم وتدعي للأسف الشديد أنها تناضل من أجل استعادة الوطن.
أخي المواطن الجنوبي من عجز عن توفير الكهرباء والمياه لا تثق به أبدًا أنه قادر ليس فقط على استعادة الوطن والدولة الجنوبية، بل لقد أصبح غير قادر على استعادة كرامته التي فرط فيها مقابل المال والمناصب قبل أن يفرط في الجنوب وسيادته..