هل بقي لوحدة مايو من أثر يذكر في القلوب التي رقصت على إيقاعها العاطفي رقصة الطائر المذبوح من الألم؟! لتثبت فشل ذلك المشروع السياسي المولود في نفق مظلم من أول وهلة وقبل أن يجف حبره.

التنازل وتقديم كل ما لديك على طبق من ذهب لمن يتربص بك كارثة حقيقية ولدت كوارث نجني ثمارها أمس واليوم وغدا.

الخطأ السياسي كسر زجاج أن لم يكن (كسر حمار) كما يعتقد أجدادنا الأولون وبالنهاية لابد من موت الحمار أو إعادة صهر الزجاج لكن صهر الزجاج يعني محرقة للكل فيما موت الحمار أرحم له ولنا.

تقاسم المنتصرون في 1994 م الأدوار والمناصب والغنائم والشعارات الأول رفع شعار(الوحدة أو الموت) فكان الموت عنوانها الأبرز مع كل دقيقة تمر من حياة كل جنوبي وشمالي وزاد أخر أن أسبق الموت بالتكفير وإعلان فتوى تكفيرية لم يفعلها المسلمون في حرب علي ومعاوية ولكنهم فعلوها في أقذر فتوى دينية في التاريخ الاسلامي لم تقرها شرائع السماء ودساتير الأرض.

المصيبة والكارثة أنهم يجددون تكفيرنا مهما اختلفوا فيما بينهم فهاهم في عام 2015م ومن على مشارف شقرة افتو ثم صرخوا بدخولهم(خيبر) ومع كل هذا يطالبونك بوحدة معهم فعن أي وحدة تتحدث وأنت تهدر دمي ودم أطفالي وتنهب مقدرات الشعب الذي تقتله وتريده يحتفل ويغني لوحدتك الفاشلة المشؤومة وهكذا هي نتيجة كل مشروع سياسي فاشل شاء من شاء وأبا من أبا.