عفواً أيها الزمن

> علي عبدالله المقرحي/لودر- أبين

> ما أن تحدث المشاكل والمنازعات حتى يقول أصحابها: الزمن يلعب بنا. وما أن تتغلب الأمور على بعضهم حتى يقولوا: لقد خذلنا، وما أن تكثر الأزمات عند المغلوب على أمرهم حتى يقولوا: الزمن دوار.
هذا هو لسان حال الناس اليوم، ومن هنا تكون الانطلاقة لهم ولضعفاء النفوس بشتم الزمن، ولا يعلمون بأنهم من جاءوا بها على أنفسهم ، حتى البعض يقول عندما كنا صغاراً كنا نظن أن الاشجار باقية والزهور باقية والأنهار باقية، وعند الكبر يقولون تغير كل شيء فلم يعد هناك أشجار ولا زهور ولا أنهار باقية، حتى الليل نفسه تغير، وهذا كله بفعل الزمن.

وليس للزمن أي ذنب في ذلك، بل أنهم هم من غيروا الزمن إلى أشياء لا يريدونها، وكان الزمن ضحية هذا الهراء .. وأخيراً نقول عفواً أيها الزمن .. فلقد ظلمناك كثيراً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى