شقيقة رفيق الحريري تريد السير على خطاه بدون ان تكون مرشحة لرئاسة الحكومة

> بيروت «الأيام» ربى كباره :

> تلخص النائب بهية الحريري حلمها السياسي بالسعي لتحقيق مبادىء شقيقها رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الذي جرى اغتياله في بيروت منذ اكثر من شهر والمتجسدة في اتفاق الطائف للوفاق الوطني في لبنان مؤكدة انها ليست مرشحة لرئاسة الحكومة.

وقالت الحريري لوكالة فرانس برس "لن نتنازل عن اي حرف في اتفاق الطائف (للوفاق الوطني) وسنعيد الاعتبار الى بنوده التي استبيحت".

واضافت "انا غير مرشحة" لرئاسة الحكومة وهدفي "السعي لتحقيق مبادىء الرئيس الشهيد" الذي اغتيل في عملية تفجير كبيرة في وسط بيروت في 14 شباط/فبراير.

واضافت "عندما تتحقق مطالبنا نرى من ندعم لهذا المنصب. هذا قرار تتخذه العائلة (الحريري) باجمعها".

وكان عدد من الموالين لسوريا والسلطة اللبنانية طرحوا اسم بهية الحريري لرئاسة الحكومة على اساس الخطاب الذي القته الاثنين في التظاهرة الحاشدة التي دعت اليها
المعارضة وضمت اكثر من مليون لبناني من مختلف الطوائف والمناطق تحت شعار الوفاء للبنان وللحريري.

جاء هذا الموقف رغم اصرار الحريري في خطابها على تاكيد التمسك بالمعارضة التي تطالب بكشف الحقيقة في الاغتيال بناء على شروط مسبقة تتلخص بلجنة تحقيق دولية وباستقالة رؤساء الاجهزة الامنية وهو ما ترفضه السلطة والموالاة التي ركز العديد من اطرافها على البعد العربي في الخطاب.

وقالت الحريري "لا مجال للعب بما تضمنته الخطاب فهو وحدة متكاملة.

لا يوجد اي تنازل عن المبادىء. كيف يجزؤنها هذه مشكلتهم".

واضاف "استعدت في كلمتي مبادىء الرئيس الشهيد خصوصا تمسكه باتفاق الطائف وبما يتعلق بحماية المقاومة وبالعلاقات الجيدة مع سوريا وبالقضية الفلسطينية وبهوية
لبنان العربية ووحدته ومستقبله".

وبدون ان تحدد اطرافا معينة عزت الحريري هذه الردود الى توجيهين.

وقالت "قسم من المولاة يقدر فعليا هذه المبادىء".

واضافت "قسم اخر يريد شق الصف المعارض وهذا دليل عزلته. الشعب في محل وهو في محل اخر".

وذكرت بان رفيق الحريري "عمل لتامين شرعية دولية للمقاومة التي انجزت التحرير (لجنوب لبنان من احتلال اسرائيل)" عبر تفاهم نيسان/ابريل الذي رعته الولايات المتحدة وفرنسا واقر بحق حزب الله في الرد على اسرائيل اذا استهدفت المدنيين اللبنانيين.

وقالت "رغم عدم موافقته المطلقة على التمديد لرئيس الجمهورية قبل بانجاز التمديد حتى لا تسقط سوريا في لبنان".

وكان البرلمان اللبناني قد اقر في ايلول/سبتمبر الماضي تمديد ولاية اميل لحود ثلاث سنوات تحت ضغط دمشق.

واضافت "نحن مع سوريا كشعب ودولة وضد الممارسات السورية" مذكرة بان الرئيس بشار الاسد شخصيا اعترف باخطاء لسوريا في لبنان.

وعن طرحها مبادرة لتشكيل لجنة وطنية لتطبيق بنود اتفاق الطائف الداخلية قالت "هذا لتتحول الوثيقة مجددا من شعار نرفعه في المناسبات الى حقيقة واقعة" لافتة
الى "ان المعارضين اجمعوا على ان تكون هذا الوثيقة سقف اتفاقهم كما يؤيدها امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس حركة امل نبيه بري" الشيعيين.

واضافت "الحوار الداخلي قد تم ووثيقة الوفاق الوطني اصبحت دستورا. عملنا الان البحث عن كيفية تنفيذ ما اتفقنا عليه وليس البحث عن اتفاق جديد" لحل الازمة
المستعصية بع الاغتيال.

وكانت الحريري قد شددت في كلمتها على التلاحم مع المعارضة بقولها "لن نتخلى عن كل من وقف معنا ولن نتخلى عن قوى المعارضة جميعها دون استثناء فهم اصدقاء وحلفاء
واني اضع يدي في يد كل واحد منهم فردا فردا لنتعاهد باننا سنمضي معا فيما توافقنا عليه".

اول تعليق على الخطاب جاء من بري الذي قال انها "جمعت في كلمتها المسؤولة بين كل التظاهرات والاعتصامات وبالتالي عبرت عن لبنان كله".

واشاد نواب الموالاة وبينهم نواب من الحزب القومي السوري الاجتماعي والبعث الاشتراكي العربي الحاكم في سوريا بالخطاب اذ اعتبر بعضهم انه "يؤسس لمرحلة جديدة
بعد استشهاد الحريري خصوصا لجهة تاكيده العلاقة مع سوريا وحماية المقاومة".

كما رأى آخرون انه "برنامج عمل يؤسس لحوار وطني شامل يجنب البلاد خيارات الفوضى والفراغ والتدويل".

وشددت الحريري على الوحدة الوطنية مقللة من اهمية تخوف رموز في السلطة من انقسام اللبنانيين. وقالت "لن نعود الى العام 1975" سنة بداية الحرب الاهلية.

كما رفضت الحريري قيام لجنة عربية بالتحقيق في الاغتيال وجددت تمسكها بلجنة تحقيق دولية وباستقالة رؤوساء الاجهزة الامنية. وقالت "لا نريد لجنة تحقيق عربية نحن متمسكون بلجنة دولية تكشف الحقيقة وباستقالة رؤساء الاجهزة الامنية كلهم".

واضافت بحزم "دم الرئيس الشهيد لن يذهب هدرا".

وكان الشيخ حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبناني الشيعي اقترح مساءالاربعاء الماضي كحل للازمة قيام لجنة عربية بالتحقيق وطلب محاكمة الاجهزة الامنية بدل
اقالتها. (ا.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى