لقاء بين بوش وشارون في 11 نيسان/ابريل على خلفية تقدم عملية السلام

> واشنطن «الأيام» متابعات :

> يستقبل الرئيس الاميركي جورج بوش رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في 11 نيسان/ابريل في مزرعته بكروفورد (تكساس، جنوب) فيما يسجل تقدم ملموس في عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

واعلن البيت الابيض يوم امس في بيان صدر على هامش زيارة لبوش الى بنساكولا (فلوريدا، جنوب شرق) "يسر الرئيس (بوش) ان يبحث مع رئيس الوزراء شارون
عددا من المسائل الثنائية والاقليمية بما في ذلك السعي الى السلام في الشرق الاوسط والحرب على الارهاب".

وقد زار شارون مرارا بوش في البيت الابيض غير ان زيارته المقبلة ستكون الاولى الى مزرعة الرئيس الاميركي.

واعلن عن هذه الزيارة غداة اتفاق تم التوصل اليه بين السلطة الفلسطينية والفصائل المسلحة الفلسطينية من اجل مواصلة "التهدئة" في العمليات ضد اسرائيل حتى
نهاية العام الحالي شرط ان توقف اسرائيل "كافة اشكال العدوان" على الفلسطينيين.

ووصف شارون هذا الاتفاق امس الخميس بانه "خطوة اولى ايجابية" مشيرا في الوقت نفسه الى انه من غير الممكن التقدم باتجاه تسوية سلمية "بدون حل المجموعات
الارهابية" وليس فقط تعليق هجماتها.

وكان مصدر اسرائيلي اعلن في مطلع اذار/مارس عن مبدأ عقد لقاء بين بوش وشارون.
وافادت الاذاعة الاسرائيلية العامة آنذاك ان الهدف الرئيسي من الاجتماع سيكون بحث سبل تطبيق خطة الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة والعلاقات بين اسرائيل والسلطة
الفلسطينية.

واوضحت الاذاعة الاسرائيلية ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيدعى هو ايضا لزيارة الولايات المتحدة في تاريخ لم يحدد بعد.

وكان بوش ابدى استعداده لدعوة عباس بعد انتخابه في كانون الثاني/يناير على رأس السلطة الفلسطينية. وسبق ان زار عباس البيت الابيض في تموز/يوليو 2003 في وقت كان رئيسا للوزراء في عهد الزعيم الراحل ياسر عرفات، وكانت الادارة الاميركية آنذاك ترفض اي اتصال مع عرفات الذي توفي في تشرين الثاني/نوفمبر 2004.

ووقعت آخر عملية فلسطينية في اواخر شباط/فبراير في تل ابيب، وكانت تلك اول عملية بعد انتخاب محمود عباس ونفذت بعد اقل من ثلاثة اسابيع على قمة عقدت بين
عباس وشارون في الثامن من شباط/فبراير في شرم الشيخ بمصر.

غير ان الفصائل الفلسطينية لم توافق سوى على "تهدئة" فيما كان عباس يدعو الى "هدنة" في اطار اعلان عباس وشارون "وقف العنف" خلال قمة شرم الشيخ.

ولطالما اعتبر بوش محمود عباس محاورا جديرا بالثقة فيما كان يتهم عرفات بالكذب وبتشجيع العمليات المناوئة للاسرائيليين.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التقت عباس في 28 شباط/فبراير خلال مؤتمر لندن لدعم السلطة الفلسطينية، ودعته الى التصدي للمجموعات المسلحة الفلسطينية ولا سيما حركة الجهاد الاسلامي التي تبنت عملية تل ابيب.

وصدر الاعلان عن اللقاء بين بوش وشارون بعد ان بدأت دمشق بسحب قواتها واجهزة مخابراتها من لبنان تحت ضغوط ملحة دولية واميركية على الاخص.

ووجه بوش ايضا نداء الى حزب الله الشيعي اللبناني المدرج على اللائحة الاميركية للمجموعات الارهابية واشترط عليه نزع سلاحه لتبديل الموقف الاميركي
حياله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى