توحيد الكلمة في كلمة التوحيد

> أسامة بن محمد الكلدي/المعلا - عدن

> تأتي هذه الكلمات تفاعلاً مع انعقاد القمة العربية الحالية بتونس، وهي رسالة مفتوحة إلى كل غيور يسعى إلى جمع كلمة الأمة، واضعة النقاط على الحروف، لتحدد الكلمة التي تتوحد تحتها كلمات هذه الأمة، والتي مزقتها أطروحات الشرق والغرب، وفرقتها أهواء وأفكار من ينتسبون إليها من أبنائها، فرجعوا بها إلى الوراء ثم الهاوية.

إن المتأمل في حال أمتنا، اليوم، وقد امتلكت مؤهلات وحدة الصف واجتماع الكلمة حساً ومعنى يجد تنافراً بعيداً في فهم كلمة التوحيد هذه الكلمة التي يرددها الملايين صباحاً ومساءاً. فمن قائل: معناها لاخالق إلا الله ومن قائل: لارازق إلاّ الله، وأخر يعبر بـ :لاحاكم إلاّ الله ويذهب رابع بها بعيداً قائلاً: لاموجود إلاّ الله، وهذا يفسر لنا السبب الرئيسي في وجود مايناقض ويخدش دلالة هذه الكلمة قولاً وعملاً واعتقاداً، ومن هنا دخل الداخل على أمتنا، كيف لا ونحن نرى رجالاً هم في الناس قدوة، وبلداناً تتبنى أحد المعاني الخاطئة المشار اليها آنفاً، والامر أسهل بكثير مما قد يتصوره البعض، فلا إله إلاّ الله تعني بحق ووضوح: لامعبود بحق الا الله، وكل ما عبد من دون الله، سواء كان ملكاً أو نبياً أو ولياً، أو حجراً أو شجراً، عبد بباطل: فهي إذن ركنان : نفي وإثبات، نفي الألهية، وهي العبودية هنا عما سوى الله، وإثباتها لله وحده.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى