مطار عتق ..والحلم الصعب

> «الأيام» شكاوى المواطنين :

> لقد سررت كثيراً عندما قرأت خبراً يقول إنه سوف يتم تشغيل مطار صعدة الذي يبعد 242 كم عن صنعاء، وبلغت سعادتي إلى حد وكأنني واحد من أبناء هذه المحافظة الطيبة، وذلك لما ستقدمه هذه الخدمة من حل لمعاناة السفر والرحلات البرية واختصار الوقت لأبناء صعدة وغيرهم من المسافرين وهذا عمل يستحق التقدير للقيادة السياسية وهيئة الطيران ومن لهم علاقة بذلك، وهو دليل على ما تقدمه الدولة بزعامة ابن اليمن علي عبدالله صالح لخدمة الإنسان اليمني في كل مكان وتذليل الصعاب أمامه في كافة نواحي الحياة، والوصول به إلى ما وصلت إليه شعوب العالم من تطور تكنولوجي وحضاري .. وهذه حقوق من حقوقه التي كفلتها الأنظمة والقوانين.

وعادت ذاكرتي في الحال إلى ما يعانيه المواطن في شبوة جراء توقف الرحلات الجوية منذ أكثر من خمس سنوات .. هذه المحافظة التي تبعد أكثر من 600 كم عن العاصمة صنعاء، وكم يتذكر أهلنا تلك الرحلات التي كانت إبان الاستعمار البريطاني حيث لا مشيخة ولا إمارة إلا ويوجد بها مطار أو أكثر نتيجة لوعورة الطرق وبعدها عن العاصمة عدن حينها، وهذا يوحي لنا بأن تاريخ الرحلات الجوية من وإلى المحافظة ليس بقريب، بل لزمن طويل، وبعد الاستقلال تم شق وسفلتة كثير من الطرق ولم يبق إلا مطاران هما مطار (عتق) ومطار (بيحان)، واستمرت الرحلات إلى بيحان إلى أوائل عام 90م، أما مطار عتق فاستمرت رحلات الطيران منه وإليه وبإمكانيات متواضعة جداً إلى إن توقفت في عام 2000م تقريباً، مما سبب متاعب جمة للمسافرين والمرضى، ورغم توقفه فقد تكرمت الحكومة ببناء صالة حديثة بأكثر من 60 مليوناً وإنارة مدرج المطار بأكثر من 250 ألف دولار، والوعد بإكمال ما تبقى مثل البرج ومبنى المطافئ والكهرباء والمبنى الفني.

ورغم المتابعة المستمرة من قبل الجهات المسؤولة بالمحافظة والشخصيات، تم التجاوب من عدة جهات ذات علاقة بالرحلات الجوية، مثل مصلحة الجمارك والجوازات وغيرها من الجهات ذات العلاقة واستعدادهم، إلا أن ذلك لم يلق التجاوب من قبل الهيئة العامة للطيران وتحت ذرائع مختلفة.

إن أبناء شبوة يطمحون في إعادة استئناف الرحلات الجوية، وأن يحصلوا كغيرهم من أبناء اليمن على مثل تلك الخدمة شأنهم شأن مناطق اليمن الأخرى، حيث إن استئناف هذه الرحلات سيعمل على الآتي: حل مشكلة المسافرين من وإلى المحافظة في رحلاتهم الداخلية، سواء من أبناء المحافظة أو الموظفين أو الزوار، حل مشكلة الإخوة المغتربين من أبناء المحافظة والمناطق المجاورة (من محافظتي أبين والبيضاء) في السفر إلى دول الخليج، شأنهم شأن أبناء حضرموت أو عدن وغيرهما. كثير من الأجانب والعاملين في شركات النفط في المحافظة سوف يستفيدون من تلك الرحلات.

إن توقف الرحلات من وإلى المحافظة يشكل حاجزاً كبيراً بين المحافظة وكثير من الداعمين من المنظمات الدولية بل وحتى الرسمية، الذين يفكرون بالسفر إليها في مهمة رسمية .. حيث يفكر المسافر ألف مرة قبل السفر لمشقة الطريق والسفر بالباص أو السيارة لمدة تزيد على ست ساعات تقريباً..ولهذا ألا يحق لأبناء هذه المحافظة إن يحلموا كغيرهم باستئناف تلك الرحلات؟ إننا نتعشم من الإخوة المسؤولين في الهيئة العامة للطيران المدني والجهات ذات العلاقة أن يعيدوا النظر في قرار التوقف هذا، خدمة للمحافظة وحلا لمعاناة أبنائها. وهو نداء إلى الزعيم وباني نهضة اليمن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، لإصدار توجيهاته الكريمة بهذا الشأن كما عودنا اهتمامه الكبير بهذه المحافظة وأبنائها الطيبين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى