مشروع الغاز اليمني اضخم مشروع في تاريخ البلاد (اطار)

> صنعاء «الأيام» :

> اكد خبراء في صنعاء ان مشروع استغلال الاحتياطي من الغاز في اليمن وتصدير الغاز الطبيعي المسيل الذي سيطلق في الاشهر المقبلة، يمثل "اضخم مشروع يقام حتى الآن" في البلاد وتقدر كلفته بنحو 5،2 مليار دولار.

وسيقام المشروع على موقع الغاز المعروف باسم "بلوك 18" في حقل "سفير" النفطي
شرق مدينة مأرب (شرق البلاد).

وستنفذ هذا المشروع الشركة اليمنية للغاز المسيل "يمن ال ان جي" مع مجموعة
شركات تضم شركة "توتال" الفرنسية (9،42%) والشركة الحكومية اليمنية "يمن غاز
كومبني" (1،23%) و"هانت اويل" ((18%) و"اس.كي.كوربوريشن" (6%) و"هونداي
كوربوريشن" (6%).

وهو يتطلب بناء انبوب للغاز بطول 320 كلم لنقل الغاز الى مصنع لاسالة الغاز
سيقام في بلحاف على ساحل خليج عدن.

ولا بد ايضا من بناء قطارين هما عبارة عن برادين كبيرين للتجليد يسال فيهما
الغاز عند 161 درجة مئوية تحت الصفر. وستبلغ الطاقة الانتاجية السنوية لكل منهما
5،3 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال، فضلا عن بناء ميناء لناقلات غاز الميتان.

ومن المتوقع ان يبدأ القطار الاول بالانتاج في كانون الاول/ديسمبر 2008، حيث
سيبدأ تزويد "كوريا غاز كورب" (كوغاز) بالغاز، اول شركة لاستيراد الغاز الطبيعي
المسال في العالم.
وكانت هذه الشركة ابرمت في شباط/فبراير مع "يمن ال ان جي" عقدا يقضي بشراء
3،1 مليون طن من الغاز على الاقل لمدة عشرين عاما. وقد ترتفع هذه الكمية الى
مليوني طن.
والزبونان الآخران اللذان سيتم تزويدهما بالغاز اعتبارا من ايار/مايو 2009،
هما شركتا "تراكتبل" (مجموعة السويس) و"توتال" اللتان ستشتري الاولى 5،2 مليون
طن سنويا والثانية مليونين، وستخصص الكميتان للاسواق الاميركية.
والعقود التي وقعتها هاتان الشركتان الشهر الماضي، مدتها 20 عاما ايضا.
وقال المدير العام لشركة "يمن ال ان جي" جان فرانسوا داغانو لوكالة فرانس برس
ان مناقصات لبناء البنى التحتية للمشروع التي قد تبلغ تكاليفها نحو 5،2 مليار
دولار طرحت من قبل.
ويفترض ان يتخذ القرار النهائي بشان الاستثمارات في الصيف المقبل وان تبدأ
الاعمال في ايلول/سبتمبر.
وينصب احد اهتمامات القائمين على هذا المشروع على مسألة الامن.
وتقع بلحاف على بعد مئة كيلومتر غرب المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت (جنوب
شرق)، المرفأ الذي تعرضت قبالته ناقلة النفط الفرنسية "ليمبورغ" لاعتداء في تشرين
الاول/اكتوبر 2002 اسفر عن مقتل شخص واحد. ونفذ الهجوم انصار تنظيم القاعدة.
الا ان داغانو اشار الى ان الوضع تحسن بشكل ملموس منذ هذه الفترة. وقال ان
"الاجراءات الامنية (في اليمن) كانت معدومة عندما هوجمت ليمبورغ". واكد ان الامن
في هذا البلد "اصبح افضل بكثير مما هو عليه في اماكن اخرى وحتى في فرنسا".
واضاف "سيتم تمديد انبوب الغاز تحت الارض وستتخذ كافة الاجراءات الامنية
اللازمة مع اليمنيين" ولم يعط مزيدا من التفاصيل.
ولا بد من ان يؤخذ بالاعتبار عامل مهم آخر يتمثل بالعلاقات مع القبائل المقيمة
في المنطقة التي سيمر بها الانبوب.
وقال المسؤول الفرنسي ان "هؤلاء الناس لهم احتياجاتهم ولا بد من تلبيتها".
واضاف "انهم بحاجة الى عيادات وآبار ماء ومدارس وسنهتم بكل هذه الامور".
وراى ان واحدة من امزايا هي ان "هؤلاء الناس سيشاركون في المحافظة على الامن".
وهناك مسالة اخرى تتعلق بالبيئة ولا بد من معالجتها وتتمثل بضرورة المحافظة
على المرجان.
واوضح داغانو اخيرا ان شركة "يمن ال ان جي" ستطلق عند بدء الاعمال برنامجا
تأهيليا مدته اربع سنوات بهدف توفير 700 وظيفة لليمنيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى