عساها تسبر

> حسن عياش

> كما هو الحال مع شباب الوطن ورياضييه في كل المحافظات جلس أعضاء الجمعية العمومية لنادي النصر العدني على كراسي الاستحقاق الديمقراطي مساء السبت الماضي فتحاوروا وتناقشوا وأفاضوا واستفاضوا، وبعد جهد غير جهيد خرجوا من قاعة الاستحقاق، وقد تمخض جهدهم فولد هيئة إدارية جديدة، وأنيطت بها منذ لحظة إنبثاقها مهمة قيادة هذا النادي الصغير الكبير، وإعانته على تجاوز ولو جزء من الصعوبات التي مابرح يعاني من انعكاساتها منذ زمن، ربما يعود إلى يوم ولادته.

حضر النصراويون إلى قاعة الاستحقاق وتناقشوا ثم أقروا قبل أن يختاروا وتركوا القاعة وهم يأملون ويتمنون أن يوفق الله رئيسهم القديم الجديد الأخ جمال محمد عبدالرسول اليماني، ومن معه إلى الحق والصواب، وأن يهديهم سواء السبيل ليبلغوا بالنادي ما تسر به القواعد وترضاه القيادات نفسها، ولأن النصراويين لا يقلون في مراتب الديمقراطية عن غيرهم، فقد كانت التشكيلة الإدارية الجديدة حصيلة لأخذ ورد وحجة وبرهان و«مقارعة» سبقت الاقتراع وأعقبته، وطبعاً لا يمكن أن ننسى الأهم وهو أن هذه التشكيلة قد جاءت بقناعة وإقتناع من صوتوا لها وهم الأغلبية حسب المتعارف عليه ديمقراطيا ورضوخ الأقلية أو امتعاضهم المبطن، الذي والحمد لله لم يصل إلى حد تعكير الصفو.

المهم انفض المولد وأصبح لهذا النادي إدارة منتخبة حسب لائحة الوزارة ووفق «شريعتها» وشرعها، وبالتالي فقد بات على الجميع - أعني المنتمين لنادي النصر- أن يبادروا بمعاملتها بحسن نية ،على الأقل في هذه الأيام، التي مازالت تعتبر بالنسبة لها أياماً لملمة الأوراق ووضعها على الطاولة بالترتيب، وبحسب الأولوية وعلى مبدأ الأهم فالمهم، ثم عليهم بعد ذلك أن يمدوا لها يد العون إذا هي بادرت بذلك وسعت له ،ولا بأس أن يبدأوا معها من صفحة البداية ، وبالنسبة لجدولة الأخطاء ورصدها إذا ما أخذنا في الحسبان أن أي عمل لا يخلو من الخطأ، وأن «كل ابن آدم خطاء ..» قلت مهم جداً أن يتعامل جميع النصراويين مع إدارتهم الجديدة بحسن نية، وأنا أعرف أن هناك من لم ترضه الرصة لسبب أو لآخر، وأقولها ثانية أعرف أن هناك من لم ترضه (الرصة) لسبب معين في إطلاق هذه الدعوة، وأيضاً سأكررها مرة ثالثة حتى يفهم الجميع أن هذه الدعوة لم ولن تكون بدافع الـ (مع أو ضد) بقدر ما هي دعوة تمليها مصلحة النادي وتفرضها شروط العمل لصالحه من أي موقع كان، وليكن الحافز والدافع إلى تبني وجهة نظر معتدلة تجاه التشكيلة الجديدة هو أنها قد ضمت وجوهاً شابة جديدة، قد تكون فأل خير على هذا النادي.

دعوت ووجهت كلامي إلى أبناء النصر العدني رغم علمي بأن الأيام القادمة ربما تكشف عما لا يتناسب مع دعواتي وأمنياتي، وما زلت أدعو وأنا لا أعلم كيف يمكن أن يكون الأداء الإداري خلال الفترة القادمة، وسأظل أدعو حتى لو حاول البعض إقناعي بتبني ما يخالف دعوتي، وسوف أرفض أن أقول رأياً أو أحدد موقفاً من فريق عمل لم أر طريقة عمله بعد.. هذا موقفي وهذه دعوتي ورجائي ثم أملي أن أجد من يشاطرني الرأي، ويكون شعاره مثل شعاري «تفاءلوا خيراً أيها النصراويون» ثم قولوا جميعاً : عساها تسبر»، فلعلها تسبر هذه المرة، ثم يكون لكل حادث حديث ،إن استجد ما يستحق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى