اتحاد الطائرة ومراكزه التدريبية

> علي أحمد عزاني

> كثرت التصريحات واللقاءآت لبعض عناصر في الاتحاد العام للكرة الطائرة تتحدث فيها عن المراكز التدريبية «للواعدين»، التي أسسها الاتحاد العام في مدينتي سيئون والحديدة، والغريب أنهم يمنحونها النجاحات والفوائد، وهي لا زالت في طور التأسيس.

نحن لسنا ضد تأسيسها، ولكننا لسنا مع الطرق التي اتبعت في «تأسيسها»، والأهداف التي رسمت لها للتباهي وتسخيرها للحملة الانتخابية، والنجاحات التي تمنح لها تأتي من عناصر ليس لها علاقة باللعبة، ولابجوانبها الفنية، فالنجاحات إنما تحددها اللجان الفنية(المؤهلة) المكلفةبمتابعتها (إن وجدت)، لتدرس وتقيم نشاطها، وهي التي تحدد إيجابياتها وسلبياتها بصدق وأمانة، إذ أنه للأسف الذين أسسوا هذه المراكز «يبدو» ليس لهم معرفة بمقوماتها ومنشآتها إلخ.

والغريب إدعاؤهم بأنهم استفادوا من خبرات الدول الشقيقة، التي سبقتنا في هذا الجانب «بمراحل» وهذا هو «اللا معقول»؛ لأننا نعرف كثيراً عن مراكز هذه الدول، ونريد معرفة ما هي هذه الدول التي استفادوا منها؟.. وفيها مراكز شبيهة بمراكزهم، ،واختاروا الواعدين من فرق الأندية، وأغلبهم قد تجازوا سن هذه الفئة، وأجهزتها الفنية(غير مفرّغة) ومشغولة بتدريب أنديتها، وخلفية بعضها قاصرة في التعامل مع هذه الفئة، وإعدادها في مدرسة ثانوية ملعبها مكشوف، وأرضيته من الأسمنت، وفي صالة غير مكيفة ترتفع درجة حرارتها في الصيف إلى أكثر من 40 درجة مئوية يرفضها القانون الدولي للعبة، وجمعيات حقوق الإنسان والحيوان، ويشرف عليها خبير صيني (جوكر) لكل منتخبات الفئات العمرية، ويكلف بكل صغيرة وكبيرة و يمرعلى المراكز مرور الكرام، وكله تمام، وهنا نسأل الاتحاد أين الجديد والمفيد للأندية؟.

نصيحة.. أعيدوا النظر في هذه المراكز، والاستمرار بها بهذا الشكل حرام وعبث بمخصصات اللعبة، لأن المراكز التدريبية لا تؤسس بهذه الطرق ومقوماتها، يا أعزائي أقل شيء بالنسبة لنا ملاعب خاصة بها وقانونية، وبالإضافة إلى إضاءة جيدة، وأرضيتها من ترتان الملاعب المكشوفة، وأجهزتها الفنية مؤهلة، ولديها الخبرة الكافية، ومفرّغة، ويشرف عليها خبيرأجنبي متخصص في إعداد لاعبي هذه الفئة، ليضع لها البرامج التدريبية وكيفية التعامل مع هذه السن والخطط والأهداف المرسومة، على أن يتم اختيار الواعدين من مدارس جميع المديريات في المحافظة، وفق مواصفات مطلوبة وسن محددة وبعدد كبير، وتنظم لها المنافسات لتشكل منها منتخبات، ويقيم لها الاتحاد بطولة هدفها التحفيز، والتعود على جو المنافسات، ولمعرفة مدى نجاح هذه المراكز، وبهذا تكون الأندية قد استفادت من هذه المراكز، واستقطبت مواهبها لتواصل تنميتها.. وشكراً.

مدرب منتخبات وطنية طائرة «سابق».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى