> تمكنت وحدات بحرية بريطانية وأمريكية، الخميس الماضي، من اعتقال ثلاثة من الصوماليين لقيامهم بأعمال قرصنة بحرية على السفن التي تمارس نشاطها بين السواحل الشرقية لأفريقيا وجنوب شرق أسيا وكان الصوماليون الثلاثة، كما أكدت بعض المصادر، قد قاموا مؤخرا باحتجاز سفينة صيد تايلاندية أثناء وجودها في خليج عدن وطالبوا بفدية مقدارها 800 ألف دولار لتأمين عودة البحارة سالمين.

ولا توجد تفاصيل محددة بشأن عملية القرصنة التي تعرضت لها سفينة الصيد التي تحمل اسم "سيريشاي نافا"، وإن كانت مصادر البحرية الأمريكية تؤكد أن احتجازها تم قبل عدة أيام.

وقد قام مركز تقارير القرصنة، التابع للمكتب الدولي للأعمال البحرية، ومقره في كوالالمبور، ماليزيا، بإبلاغ البحرية الأمريكية بالحادث.

وعلى الفور تحركت ثلاث وحدات بحرية، من بينهما اثنتان تابعتان للبحرية البريطانية، هما حاملة الطائرات "إنفينسبل" و المدمرة "نوتنجهام" إلى جانب زورق بحري أمريكي تابع لقوات حرس السواحل، إلى مكان الحادث لإجراء التحقيقات اللازمة.

وقد عثرت القوات البريطانية الأمريكية المشتركة على السفينة المحتجزة، كما عثرت على سفينة أخرى تحمل اسم "إيكوت باتانا"، خلال أعمال البحث التي قامت بها وتم القبض على الصوماليين الثلاثة دون مقاومة.

وضبطت القوات المهاجمة عددا من الأسلحة الآلية، وكميات من الذخيرة، بحوزة الصوماليين.

وتشير التقارير الدولية إلى أن أعمال القرصنة شهدت انخفاضا في العدد، وتزايدا في درجة العنف خلال عام 2004 مقارنة بالعام السابق.

وتقدر الإحصاءات أن عام 2004 شهد 325 عملية قرصنة أسفرت عن مقتل 30 من العاملين على متن السفن.

أما عام 2003 فقد شهد 445 عملية، و21 قتيلا فقط.