> اكتشف باحثون في جامعة رايس بمدينة هيوستن الأمريكية، مادة بلاستيكية جديدة قادرة على إطلاق مركب أوكسيد النايتريك الضروري للشرايين، يمكن استخدامها لتطوير أوعية دموية صناعية لا تتعرض للانسداد وأوضح هؤلاء في مجلة «الطبيعة» العلمية، أن بالإمكان استخدام الأنابيب البلاستيكية الجديدة لاستبدال الأوعية الدموية في جراحات الشرايين التاجية، لافتين النظر إلى أن الأنابيب الأصغر من 6 ملليمترات عرضا، غالبا ما تنسد بالصفائح الدموية المسؤولة عن تكوّن الخثرات، التي تتلف الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى إذا ما وصلت إليها.

وفسّر الأطباء الأمر بأن أوكسيد النايتريك يمنع التصاق الصفائح الدموية ببعضها وينشط نمو الخلايا المبطنة للأوعية الدموية، كما يوقف نمو العضلات الملساء، التي قد تضغط على الأوعية الصناعية وتسدها، مشيرين إلى أن لهذه المادة تأثيرات عديدة مفيدة على الأنسجة المختلفة.

ونبه الأطباء إلى أن مضادات التجلط تستخدم للمحافظة على سلامة المزروعات النسيجية، ولكنها قد تؤدي إلى النزيف في جزء آخر من الجسم، لذا فإن إطلاق مادة أوكسيد النايتريك مباشرة من العضو المزروع يجعل تأثيرها موضعيا في المكان المطلوب فقط.

وقام الباحثون باستخدام مادة «بولي يوريثان» البلاستيكية، وتعديلها بمجموعات كيميائية تتفكك في الماء لتطلق أوكسيد النايتريك، ودراسة تأثيراتها على صفائح الدم ومستنبتات الأوعية الدموية والخلايا العضلية لمدة شهرين.

ولاحظ هؤلاء أن تلك المادة البلاستيكية أطلقت أوكسيد النايتريك بكثرة وبسرعة في أول يومين، ثم ببطء فيما بعد، مما أدى إلى منع التصاق الصفائح الدموية ببعضها، وزاد عدد الخلايا الوعائية، وأعاق نمو العضلات الضاغطة.