استعراض واقع الأنشطة بالمنطقة الحرة بعدن في ندوة بمنتدى «الأيام»: يجب الاستفادة من الكوادر المحلية الكفؤة التي لم تنل فرصتها في الإدارة

> عدن «الأيام» خاص :

> نستكمل في هذه الحلقة بقية الردود على الملاحظات والاستفسارات المطروحة من قبل الحاضرين في ندوة منتدى «الأيام» حول واقع وأنشطة المنطقة الحرة بعدن .. بمداخلة الاخ عبدالقوي رشاد مدير الادارة الصناعية والتخزينية في المنطقة الحرة بعدن، التي قال فيها :

«من الملاحظات أن قضايا الإحباط وعدم المصداقية التي تسار علينا وهذا بالتالي لا يلام أي إنسان وخصوصاً أبناء عدن والإحباط الذي رأوه خلال الفترة الطويلة ، هناك كثير من الأشياء لها مبررات منها الوضع العام والسائد في العالم كالإرهاب وقضايا الحروب التي مرت بها البلد، لكن هذا لا يعني أننا ننفي مسؤوليتنا في إدارة المنطقة الحرة، بل نتحمل جزءا من العمل الذي أدى إلى نتائج الإحباط.

وأنا أقول إن الأمل لا يزال قائماً، لذا لا بد أن نقول إن الجلوس اليوم والمجيء إلى هنا هو جزء من هذه النظرية الجديدة في التعامل معنا، المنطقة الحرة في عدن ليست معزولة عن عدن ولا على أبنائها، أعتقد أن المجيء إلى هنا هو جزء من هذا الاعتراف ، من خلال إجراء تغيرات في العلاقات، عندما نتحدث عن المنطقة الحرة يعني بالناس من حولها ، كل المناطق الحرة تنشأ بتعاون الناس وتعاطفهم ودعمهم ، إضافة إلى إدارة جيدة ، هذا شيء ، الجانب الثاني أن المجيء والتواصل مع الأخوين هشام وتمام باشراحيل اعتراف بقيمة الرأي العام في عدن واحترامهم لجريدة «الأيام» وبمصداقيتها كصحيفة رأي وليس دعاية وإعلان، جزء من هذا العمل الذي نشعر به إننا لن نخرج للناس لا داخل ولا خارج، فهذه البداية أعتقد أنه مؤشر على أن هناك جدية ورؤية جديدة للعمل من خلال «الأيام»، و«الأيام» كان لها دور كبير في التعامل مع المنطقة الحرة سواء سلباً وإيجاباً، لكن نحترم أي نقد أو رؤية، أظن أن هذه بداية صحيحة أن نلتقي بكم، وأملكم لأبناء عدن، أمل في عدن كمنطقة حرة كما كانت عدن ميناء حراً سابقاً، لكن بعد الاستقلال مررنا بظروف أول أقفلت قناة السويس وانتهى دور ميناء عدن لعدة سنوات ، ثم مررنا بالتغيرات الاقتصادية والرؤية في النظام السياسي التي قضت على ميناء عدن، الجانب الآخر نحن نعترف أننا ملومون ، كما قال الأستاذ محمد سعيد باشرين، لكن لا يعني الإحباط، ولا يعني أن نتوقف وأن ليس هناك أمل بقيام المنطقة الحرة ، بالعكس إذا استطعنا أن نستفيد وبمراجعة رؤية أمل لـ 15 عاما وهي فعلاً فترة طويلة على سبيل الذكر عمان خلال 5-6 سنوات نراهم الآن في المزيون الثاني.

فعلاً موقع عدن كميناء موقع هام، يجب أن نسأل لماذا لم يلعب دور عدن، كانت عدن هي الميناء الوحيد التي يخدم مناطق شرق أفريقيا والبحر الأحمر والجزيرة العربية، ولم تكن هناك موانئ مجاورة بينما اليوم كل بلد مجاور لديهم موانئ ويتمتعون بإمكاينات رهيبة.

علينا أن ندرس، وليس نتمتع بالقول بأن لدينا ميناء، لكن يجب أن نقول ما هي الخصائص التي من الممكن أن تلعب عدن دورها كميناء ، ما هو دورنا في التجارة بمنطقة شرق أفريقيا، وكيف يمكن أن تكون المنطقة الحرة لتصدير المنتجات ، وكيف نستطيع أن نجذب المصانع حتى نصبح منطقة تصدير لشرق أفريقيا، نحن لا نستطيع أن ننافس كل المناطق، لكن توجد لدينا مزايا، نحن أضعنا فرصا منذ الثمانينات، أين كانت حكومات الشمال والجنوب آنذاك لتحويل الرؤية لتكون منطقة آمنة برأس مال، ممكن أن يستثمر، إلى جانب أن المنطقة هي وإدارتها لا تستطيع أن تعمل معجزات ، لأن المنطقة هي جزء من محافظة عدن ، جزء من اليمن ككل، هل الطرقات تخدم بشكل صحيح وهل الفنادق تخدم والمياه والمجاري بشكل صحيح.

من عيوب جل الدراسات التي عملت أن كلفة نقل الحاوية من أوربا إلى ميناء عدن تساوي كلفة نقل الحاوية من عدن إلى الحديدة أو صنعاء، أين الاقتصاد؟ هل هي مرتبطة بخطة الحكومة ، وما مدى معيار الوزارات والحكومة أن تكون في كل خطة سنوية تضمها ، وأن تراعي ماذا تخدم لمنطقة عدن، يجب أن نحدد بطريقة صحيحة.

هذا اللقاء اعتبر نوعا من الترويج ووسائل الإعلام كصحيفة مقروءة ولها أثرها ومصداقيتها، وبدليل أننا اليوم نأتي إلى صحيفة أهلية وليست حكومية ، وهذا دليل على قيمتها، كما ذكره الأخ العزيز محمد سعيد باشرين، نحن فعلاً نزلنا إلى منطقة دول شرق آسيا منها الصين، زرنا منطقة بالقرب من هونغ كونغ يفصل بينهما شباك، فهذه المنطقة عبارة عن سبخة ، سألناهم كيف بنيتم عليها، يعني كيف استطعتم أن تنفذوا هذه المنطقة الناجحة عالمياً ، وأنتم دولة اشتراكية .

كان رد مدير المنطقة قال لنا (الحس الوطني الصيني بكل أنحاء العالم هذه بلدكم تناديكم لبنائها وتعطيكم كل الضمانات ، المستثمرون من 70 -80 % هم صينيون يعيشون في أوربا وأميركا) كيف لنا أن نخاطب إلى جميع الجاليات والمغتربين ورجال الأعمال اليمنيين في شرق آسيا وأفريقيا والخليج، هؤلاء هم المستثمرون الحقيقيون ، إن مناطق التمويل والاستثمار ليست أوروبا أو أمريكا في وقتنا الراهن، الاوروبيون والاميركيون يأتون من أجل بناء محطات كهرباء، على سبيل المثال، لكن لا يضخون رأس المال للاستثمار.

سيقوم الأخ د . محمد حمود الوذن بزيارة إلى دبي وفق برنامج معد، وذلك لإفساح الفرص والاستفادة من الآخرين وكيف نستطيع أن نعمل الصحافة، إن الإبداع يجب أن يكون إبداع الموظف في المطار والجمارك والشرطة وهي جزء من نجاح المنطقة الحرة، أنت قلت تعمل بالمنطقة الحرة، وكل ما هو مطلوب إنجاحه، لكن يأتي من يعرقله، فهي بحاجة إلى تطوير إداري شامل لخدمة المنطقة الحرة، وبالتالي خدمة اليمن ككل، عندما نقول أن ميناء جبل علي في دبي جزء من العولمة، حتى إن قلنا العولمة، شيء لا يهمنا، تعرف لماذا، لأن جبل علي منطقة ومدينة حرة، ودبي أيضاً منطقة حرة وبرامجها نجحت، نقول إذن أين الامكانيات المطلوبة، أين الرؤية الثاقبة التي تبحث عن مقومات النجاح ، اين الإمكانات التي تدعم نجاح هذه الأشياء ، فالقوانين ليست وحدها كفيلة، وإنما امكانيات الدولة وما تخصصه، وإيمان المواطن بدعم المنطقة الحرة حتى في سلوكه اليومي وفي معاملته مع الحكومة، هذا جزء من النجاح.

إن المستثمر اليوم يأتي ونحن لسنا قادرين أن نخدم هذه المناطق لكن الآخرين يأتون إلى منطقة من ثاني يوم يشتغلون فيها، ونحن لدينا أرض وقوانين، عندنا رغبة وإرادة صادقة، نغير بها مستقبل اليمن، المنطقة الحرة جزء من عوامل التغيير يأتي بدعم شعبي وحكومي.

أعتقد عندما نقول أن أبناء عدن ليسوا ممثلين للمنطقة الحرة، فعلاً كما قال الدكتور محمد من 85-90% هم من أبناء عدن ، لكن لماذا نحن لا نراهم ، لاننا في عمرنا هكذا، اعتدنا على كفاءات عدنية موجودة ومشهود لها بالكفاءة ، لم نرها في قيادة المناطق الحرة والتخصصات ، الأخ الدكتور واضع على المجلس الاستشاري يستفيد من كل هذه الإمكانيات الموجودة بعدن على أساس أنه تبقى جهة، أقصد جهة الإدارة، لتعكس هذه الكفاءات وآراءها ومتطلباتها.

نحن نعتقد أن هذا بداية التواصل ، وأعتقد أنها إرادة طبيعية ، والحضارة والنجاح عبارة عن طوبة طوبة، نحن في حاجة في اليمن إلى رؤية شاملة من الحكومة إلى النظام والموظف و .... الخ.

أعتقد أن الجلسة السابقة بيننا وبينكم، والرؤية التي بدأت أعطيها بداية النزول والتواصل وسماع آراء الناس والتفاهم مع الصحافة المؤثرة، يعني هو الترويج هو الإعلام في بدايته حتى في قناة C.N.N عندما أعمل ترويجا من خلالها، لنبدأ من محيطنا ومن ثم الغرفة التجارية وأثرها عند التجار اليمنيين في الخارج، إذا لدينا الرؤية الصحيحة وعرفنا عناصر العمل وليس في المواقع، دائماً كما أشار الأخ الدكتور أن نبني البيت ونقوم بالتصحيح في البداية ونعيد الإدارة والميناء مستفيدين من تجارب الماضي، ثم تحدد عناصر ومقومات النجاح في المجتمع أول في عدن واليمن ونربط العلاقة بها بالتجار المحليين، ثم نرى أين مصادر التمويل، نجد مصادر التموبل في شرق آسيا وأفريقيا والخليج حتى وصلوا إلى جنوب أفريقيا.

نحن كنا في ميناء عدن لم نكن نصدر في السابق، ولكن كنا إعادة تصدير، نلعب هذا الدور ، لماذا لا نبدأ بلعب هذا الدور.

شكراً لكم وشكراً للأخ الدكتور محمد حمود الوذن، وأعتقد أننا لا نمنح أوسمة، ولكن من حبنا لكم نمنحكم وساما بحضوركم اليوم، ونمنح صحيفة «الأيام» وسام الثقة لإدراكنا بأن من خلالها يمكن أن نتواصل مع الناس وشكراً» .

د. رياض نادر مدير عام الاستثمار والخدمات:

«أحب أن أتطرق لبعض النقاط منها فيما يتعلق بالرؤية يعني هناك من طرحوا كلاما عما حددناه من رؤية كان كلاما سابقا ولا يوجد شيء على الواقع، وللتوضيح هنا، يجب أن يكون طموحنا كبيراً وأن نحلم مثلما حلم الإنسان أن يصعد إلى القمر، فأحلامنا لا تأتي من فراغ وإنما من واقع تاريخ الميناء وما يتمتع به من مزايا.

بالنسبة للإنجاز بعد مرور 13 سنة، الإنجاز هو عمليا كان بدأ لتطوير المنطقة الحرة من قبل شركة يمنفست، ووفقا للاتفاقية الموقعة كانت شركة يمنفست ملزمة بتنفيذ مشروعين وهما مشروع محطة الحاويات بطاقة مليون ونصف المليون حاوية، والمشرع الثاني إنشاء المنطقة الصناعية التخزينية بمساحة إجمالية 15 كيلومترا مربعا، بدأت يمنفست بتنفيذ المرحلة الأولى بخمسمائة ألف حاوية واستعانت شركة يمنفست بشركة بريطانية لتسويق السوق.

هذه الشركة البريطانية أوصت خلافا للاتفاقية بتأجيل تنفيذ المنطقة الصناعية التخزينية على اعتبار أن تشتغل ميناء الحاويات ليكون مفتاح النجاح للمنطقة الصناعية التخزينية، لهذا السبب (يمنفست) أخرت عملية التطوير، عمليا هي نفذت المنطقة الصناعية التخزينية في عام 2001م أي بعد سنتين من بدء تشغيل المرحلة الأولى لميناء الحاويات. أيضا إن يمنفست وضعت أسعار التأجير مساوية لأسعار الخليج، بحيث لا تتناسب مع المستثمرين المحليين، إلى جانب أن المستثمرين الأجانب عزفوا عن المجيء إلى المنطقة الحرة لعدم إقدام ومشاركة المستثمرين المحليين في الاستثمار بالمشروع نفسه.

بالنسبة للإنجازات نجد أن ميناء الحاويات نفسه نفذ نظام P.O.T وتعتبر تجربة أولى بالنسبة لليمن، ونفذ بطاقة تزيد عن حاجة طاقة اليمن، بنظام L.S.T على أساس 20% فقط لليمن ، و80% كمحطة ترانزيت، فهذا أول مشروع ينفذ في اليمن باعتباره أكثر من الحاجة المحلية الفعلية لليمن، لذا كيف نقنع استثمارات أجنبية أن تنفذ مشروعا بهذه الضخامة وليس موجها للسوق المحلية، وإنما يعتمد أساسا على استغلال الموقع الاستراتيجي للمنطقة الحرة.

في تعبير جميل قيل في المنتدى إن المنطقة الحرة هي جزء من الوضع العام، بالنسبة للفساد أقول إن الأخ د. محمد الوذن هو أكثر الناس تشدداً في هذا الجانب، أكثر الناس حرصا على تصفية إدارة المنطقة الحرة من أي شبهات تمس في هذا الجانب سواء مباشر أو غير مباشر، بالفعل اتخذت إجراءات داخلية في توقيف أشخاص.

فيما يتعلق بالمشاكل مثل تداخل الصلاحيات لأكثر من سلطات داخل المدينة، وهذه تؤثر مثلما أشار الاخ د. محمد بمختلف القضايا المتعلقة بما فيها مسألة الأرض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى