قصتان قصيرتان جدا

> عبدالرحمن عبدالخالق

> 1- الحذاء أشد حذقاً من الدجاجة! يصعد سلم المبنى، قاصدا مكتبه. كرشه يندلق أمامه، رغم حرصه على إخفائه تحت بدلة باريسية أنيقة ، تليق بمقامه الرفيع يسير في المم قادته إلى مكتبه الوثير، فحذاؤه أشد حذقا من الدجاجة، التي تتعجل صاحبها. يرمى بثقل جسده على الكرسي، تخلعه، تحاذيه، تبدأ في إملاء قرارات اليوم .


2- طلقة
من بين إخوانه الذين لا يعد لهم عدد كان الأشق على أمه. قبعت أياما وليالي تحت آلام المخاض المضني. تتلقف حبلا من مسد، مثبتاً بسقف غرفة مظلمة، إلا من نوارة ذاوية في كوة صغيرة.

قرب موعد الطلق.. يشتد عليها الألم.. النسوة يصرخن: شدي .. شدي،

تزحر .. تشد على الحبل أكثر.

سقف الغرفة يسقط على الجميع.

يتعافى الطفل إلا من بعض رضوض، لم يخفها تعاقب السنين.

فيكم من يكتم السر؟

(اسمه السري «طلقة»).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى