تظاهرة كبيرة في تايبيه احتجاجا على القانون الصيني لحظر انفصال تايوان

> تايبيه«الأيام»امبر وانغ :

>
مئات الالآف من المتظاهرين في تايوان احتجاجاً على القانون الصيني لحظر الانفصال
مئات الالآف من المتظاهرين في تايوان احتجاجاً على القانون الصيني لحظر الانفصال
تظاهر الرئيس التايواني شين شوي-بيان ومئات الاف يوم امس السبت في شوارع تايبيه احتجاجا على القانون الصيني الجديد الذي يجيز لبكين استخدام
القوة للحؤول دون انفصال الجزيرة.

وجابت التظاهرة عشرة شوارع في العاصمة ترمز الى البنود العشرة في القانون الذي اقره النواب الصينيون الاسبوع الماضي واختتمت بتجمع امام مقر الرئاسة حيث اطلقت
البالونات والحمائم وردد المتظاهرون الاناشيد المناهضة للحرب.

وقد اقر البرلمان الصيني في 14 اذار/مارس الجاري قانونا يحظر انفصال الجزيرة ويسمح للحكم الشيوعي استخدام "وسائل غير سلمية" في حال اعلت تايوان استقلالها
رسميا. والجزيرة منفصلة بحكم الامر الواقع عن الصين منذ 1949 لكن بكين ما زالت تعتبرها جزءا لا يتجزأ من الاراضي الصينية.

وقد ادانت الولايات المتحدة واليابان هذا القانون الصيني الذي نجمت عنه انقسامات في الاتحاد الاوروبي حول مسالة حظر بيع الاسلحة للصين.

وتمت تعبئة حوالى ثلاثين الف شرطي امس السبت لتفادي وقوع اعمال عنف. ومنع رجل كان يريد احراق العلم الصين من ذلك.

وقد نجا الرئيس شين من محاولة اعتداء قبل عام عشية اعادة انتخابه واحيط بحماية خاصة. وانضم الرئيس ترافقه احدى بناته وافراد آخرون من عائلته، الى المسيرة تحت
حماية 500 شرطي.

وكان الرئيس التايواني الذي وصف القانون مؤخرا بانه "قانون عدواني" دعا مليون شخص الى التظاهر سلميا احتجاجا على القانون الجديد. واكد احد المنظمين انه يتوقع
مشاركة 800 الف شخص على الاقل الا ان الشرطة قدرت عدد الحشدود بنحو 240 الفا.

لكن رئيس الدولة اكد انه لن يلقي خطابا كي لا يؤجج المشاعر المعادية للصين الا انه اعلن "ساندوا الديمقراطية واحبوا السلام واحموا تايوان" وردد الاناشيد مع
الحشود.

جانب من المتظاهرين في تايوان
جانب من المتظاهرين في تايوان
كذلك تظاهر رئيس الوزراء فرانك هسياه واعضاء آخرون في الحكومة والرئيس السابق لي تانغ-هوي الذي اصبح من اكبر مناصري الاستقلال.

وحمل المتظاهرون عصابات لفوا بها رؤسهم كتب عليها "ديمقراطية وسلام وحماية تايوان" ورفعوا يافطات بعضها في شكل دبابات وصواريخ.

وارتدى العديد منهم ثيابا ملونة مرددين "نعم للسلام، لا للحرب" وساروا وراء فرق موسيقية.

اوضحت شيه تيغ-شينغ احدى المتظاهرات التي جاءت مع ابنتها وعمرها خمس سنوات "ان القانون يجعل خطر الحرب يحدق بالاطفال، اريد السلام لتيوان وارفض الصواريخ".

كذلك الصقت شعارات رافضة للحرب على 706 اطفال احتجاجا على قيام الصين بتوجيه عدد مواز من الصواريخ الى تايوان.

واعلن رجل اعمال له مصالح في الصين في اقليم كانتون انه "يعارض العدوان الصيني" وقال "يجب ان تصبح تايوان هونغ كونغ ثانية. من حقنا ان ننعم بالحرية
وحقوق الانسان" في اشارة الى المستعمرة البريطانية سابقا والتي تسلمتها بكين في1997.

وتعهدت السلطات الصينية منذ سنوات بالحؤول دون انفصال تايوان وصعدت لهجة تهديداتها بعد انتخابات العام الفين التي فاز بها الرئيس شين الذي وعد مرارا بعدم
اعلان الاستقلال لكنه مدعوم من طرف انفصاليين واعيد انتخابه في 2004 على اساس برنامج انفصالي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى